السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الفقراء حرموا من أكلة السمك... والصيادون يناشدون المسؤولين

يعاني صيادو الاسماك في صيدا اوضاعاً اقتصادية صعبة، فهذه المهنة التي ورثوها عن اجدادهم لم تعد تسد رمقهم امام الازمات الكثيرة التي تعصف بالبلاد، فهم الذين يشتكون دائما من حرمانهم من الضمان الاجتماعي واهمال السلطات لهم، يرفعون اليوم صوتهم ضد الغلاء وارتفاع سعر صرف الدولار.

وقال احد الصيادين “والدي كان صيادا اما الان وبعد ان اصبح عمره 84 سنة، هاجمه المرض، حيث نتنقل به من طبيب الى اخر، واقل بدل لمعاينة الطبيب 100 الف، وهو غير مضمون وليس لديه تأمين” في حين قال اخر “لا احد يتطلع الى مطالب الصيادين الذين اذا لم يعملوا لا يمكن ان يؤمنوا قوت يومهم، والازمة الاقتصادية اصابتهم بالصميم، فبعد ان كان سعر الشباك 7000 ليرة اصبحت اليوم بـ 170 الف ليرة”.

نقيب صيادي السمك في صيدا نزيه سنبل شرح لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” سارة شحادة ان “معدات الصياديين بالدولار من خيطان الى الشباك الى الحبال، فليؤمنوها لنا، كما ان السمكة هي التي تفرض سعرها على طاولة المزاد، فنحن لا نسعرها” مؤكدا ان “الوزارة والدولة لا تدعم الصيادين بشيء، وكنقابة نناشد الوزارات ونطالب بالحد الادنى تامين مادة المازوت، فكيف يمكن للصياد القيام بعمله في البحر من دونه”؟

ارتفاع سعر السمك حرم الفئات الشعبية والفقيرة من شراء ارخص اصنافه ومنها السردين وقال احد الصيادين “كيلو اللقز الرملي 180 الف ليرة، سمكة الاسد والبغبغان الكيلو بخمسين الف، ومن يشتري السمك الان هم مطاعم بيروت ورجال الاعمال والسياسيين اما الفقير فليس باستطاعته ذلك”، وقال اخر “ارتفاع سعر السمك سببه الدولار، الدولة هي الفاسدة”.

الطبقة الحاكمة الفاسدة التي اوصلت البلاد الى هذه الحالة جعلت من المواطن غير قادر على شراء قوته اليومي، في المقابل يعاني الصياد مشكل عدة في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار، ليبقى السؤال ماذا ينتظرنا في الايام المقبلة؟