انه آب، الموسم الرسمي للتحضير للموسم الدراسي الجديد .. اب الذي رافق لهيبه غلاء فاحش بالاسعار بلا اي رقابة..فناهيك عن اقساط المدارس و الجامعات التي باتت بالفريش دولار ،تنهال عليك اسعار ادنى مسلمات العام ” القرطاسية ” اللي طالعة طلوع بشكل يجعل من الصعب على الأهالي تحمّل تبعاتها.
ففي جولة سريعة على احدى المكتبات ، نستطيع ان نرى ان سعر الحقيبة قد يصل الى مليون ليرة ، هيدا بعد ما حسبنا المقلمة و الدفاتر و الاقلام و الحاجيات الاساسية.. التي قد يصل سعرها ليوازي راتب الأم و الأب سويا و مجموعين..
قلم البيك اللي كان حقو ٢٥٠ ليرة و السبعة بألف صار من الماضي.. و الدفتر تاع الألف صار ب ٥٠.. مما يجبر الأهالي اعتماد مبدأ ” جود بالموجود ” خاصة و ان الاقساط وحدها كفيلة بالتسبب بالإفلاس ! فمن من الأهالي كان يتوقع شراء القرطاسية لأولاده بالحبة بدلاً من الدزينة؟
ازمة تلو الاخرى ، تعصف بيوميات اللبنانيين .. فهل ستسمح دولتنا ان يحرم الطلاب تعلّم الـ”ألف باء بوباية” بسبب القلم رصاص و المحاية ؟