السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المسؤولية أصبحت على الصغير قبل الكبير!

تحول استديو للتصوير في بلدة ببنين العكارية وبمبادرة من صاحبه الى فرن وصيدلية ومركز للمساعدات الخيرية بكل انواعها. الطفلان محمد وناهض فاعلا خير ذاع صيتهما في البلدة بفضل المساعدات المتواضعة في الشكل والعظيمة في المضمون التي يقدمانها.

وبحسب ما قاله محمد لمراسل “صوت بيروت انترناشونال” غسان فران “اتبرع كل نحو اسبوع للفقراء والمحتاجين بمبلغ يتراوح بيم 30 الى 50 الف ليرة، احيانا اشتري لهم الخبز او الجبن، وفي احدى المرات شادر من النايلون لمنزل” اما ناهض فقال “اجمع المال من اجل التبرع للفقراء واتمنى من جميع من يستطيعون مساعدة غيرهم القيام بذلك” وعما يعمل والده اجاب “والدي عسكري في الجيش اللبناني”.

مختار ببنين زاهر الكسار يطلق حملات انسانية بشكل شبه يومي على مختلف الصعد وبحسب ما قاله لـ”صوت بيروت انترناشونال” “قررت فتح الاستديو ليكون فرنا وصيدلية لمساعدة كل المحتاجين، فعلى الرغم من الاقفال العام الذي يجب ان نلتزم به الا ان هناك عائلات لا تملك المال لشراء ربطة خبز او دواء، لذلك اتعاون مع اهالي الضيعة والفعاليات لتقديم المساعدة، فمن لديه دواء ليس بحاجته يضعه هنا كما انه بامكانه اخذ حاجته من الادوية المتواجدة، ونحن بحاجة ماسة الى الحليب وننتظر المساعدات من الدولة ، مع العلم ان وزارة الشؤون تحتاج الى شهرين لتبدأ توزيع الاموال رغم ان عملها يجب ان يكون الان في ظل هذه الظروف، وقد توجهت برسالة الى المغتربين من اجل تقديم المساعدة” مؤكدا ” ما نقوم به لا يعني انه بامكاننا ان نأخذ مكان الدولة او وزارة الشؤون.”

ويبقى السؤال ماذا كان سيحل بالفقراء لو لم تكن المبادرات الفردية موجودة بين الناس في ظل غياب الدولة عن مسؤولياتها؟!