اليوم الأول من الإستشارات: غموض على غموض

إستمع اليوم الرئيس المكلف الى مطالب وأفكار الكتل والنواب حول الحكومة، وبانتظار أن يستكمل الاستشارات غير الملزمة الثلاثاء خصوصاً مع تكتل لبنان القوي ، لم تحمل هذه اللقاءات جديداً على الأقل في المواقف المعلنة من حيث تشديد كل فريق على مواقف سابقة تراوحت بين أهمية الإسراع بتشكيل حكومة مستقلة مصغرة كما طالب النواب التغييريون او فاعلة كما أصرت كتلة التنمية والتحرير التي لم تعتمد صفة الحكومة السياسية أو حكومة الوحدة الوطنية كما يطالب التيار الوطني الحر وحزب الله. في الجهة المقابلة كررت القوات اللبنانية موقفها من عدم المشاركة في الحكومة لأن الشروط التي تطلبها لن تطبق في الأشهر ال٣ الأخيرة من العهد كما قال النائب جورج عدوان وكذلك قرر اللقاء الديمقراطي عدم مشاركته في الحكومة لكن مع الاستعداد للمساعدة في التأليف ما يعني الاستعداد على تسمية وزراء دروز بصيغة مستقلين، فأتى الرد سريعاً من كتلة حزب الله التي بدت في اصرارها على مشاركة الجميع وكأنها تتجنب تحمل المسؤولية وحدها في المرحلة المقبلة فاتهم النائب رعد كل من لا يشارك بالتماهي مع الخارج ومنهم بعدم وضع فيتو على مشتاركتهم. في أي حال اذا كانت هذه الاستشارات غير ملزمة إلا أنها يمكن أن تكوّن لدى ميقاتي فكرة واضحة عن أولويات الكتل والنواب بين هل يريدون من هذه الحكومة الإنجاز ام يريدون حسابات شخصية وانتخابية. هو بحسب اوساطه يريد حكومة قادرة على الانتاج لكن ايضا قادرة على الحصول على الثقة في مجلس النواب، مسار التكليف سيكون سريعا ولن يقبل ميقاتي بأن تمدد المشاورات الى ما لا نهاية وسيحمل قريباً الى قصر بعبدا تصوراً أوليّاً يتضمّن بعض التعديلات في الأسماء والحقائب آخذاً بعين الاعتبار ضرورة أن تكون تشكيلة قادرة على العمل من جهة وتحظى بتوقيع رئيس الجمهورية لكن ايضاً بثقة المجتمع الدولي والعربي وقادرة أيضاً على الحصول على الثقة في المجلس النيابي. يتطلع ميقاتي الى الحقائب المرتبطة بشكل أساسي بملفات المرحلة المقبلة أولها الكهرباء وثانيها صندوق النقد الدولي ومن هنا المسودة التي اعدها تتضمن بشكل أساسي تغيير في حقيبة الطاقة على قاعدة مش مهم الشخص المهم من يستطيع أن ينفذ خطة الكهرباء.