برنامج أمان من دون خطة التعافي: أمان موقت وجريمة مستدامة!

انخفضت اسعار النفط العالمية الى 100$ محدثة تراجعا طفيفا في اسعار المحروقات في لبنان كون سعر صرف الدولار امام الليرة لم يعد بحدود الـ20 الف وخمسمئة بل اصبح بـ22 الف وخمسمئة.

فسعر صفيحة البنزين التي ارتفعت في غضون اسبوعين بمئة والف ليرة، انخفضت اليوم فقط ب12 الف ليرة، فيما 89 الف ليرة، تبقى من جيبة المواطن.

والاسعار اصبحت على الشكل التالي:
البنزين 95 أوكتان: 451.000 ل.ل بانخفاض 12 الف ليرة.
البنزين 98 أوكتان: 461.000 ل.ل بانخفاض 12 الف ليرة ايضا.
المازوت: 479.000 ل.ل بانخفاض 10 آلاف ليرة.
فيما قارورة الغاز انخفض سعرُها الف ليرة فقط لتصبح ب: 310.000 ل.ل

أخيرا وبعد طول انتظار، انطلقت مرحلة الدفع لبرنامج امان الذي سيستفيد منه نحو 147 الف اسرة من تحويلات نقدية لمدة عام حدُها الأقصى 145 دولار شهريا: 25 دولارا كمبلغ ثابت للعائلة، و20 دولارا لكل فرد، ستة أفراد كحد اقصى.

اقتصاديا، هذا المبلغ لم يعد بقيمته السابقة بل فقد خمسين في المئة من قيمته ولم يعد يكفي العائلة لتعبئة 4 صفائح مازوت في اقل من شهر.

الشق الآخر وهو الأهم، تنمويا. فالبنك الدولي لا زال ينادي بخطة تعاف شاملة تُنقذ هذا البلد، كون كل فرد فيه ساء وضعُه المالي، ومن جهة اخرى لا يوجد أي مشروع انمائي جديد اقرته الحكومة، ما يعني ان الفقير بعد سنة سيبقى فقيرا، والمُقتدر حتى الآن، سينضم الى لائحة الفقراء..