بعد التشكيلة الميقاتية: لا حكومة حتى نهاية العهد؟

دخل الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي بخطى واثقة إلى قصر بعبدا أمس بعد أقل من 24 ساعة على الاستشارات غير المُلزمة متسلّحاً بتشكيلة خطّها بيده ليلاً ليسلّمها صباحاً إلى رئيس الجمهورية. تشكيلة ال 24 هي عبارة عن نسخة منقّحة عن حكومة تصريف الأعمال مطعمة بوزراء جدد ،وهي اليوم في ملعب الرئيس عون، و قد يصعب التنبؤ بطبيعة الخطوة التالية على طريق ولادة حكومة جديدة قبل الوقوف عند ردة فعل الصهر العزيز باسيل خاصة أن التعديل طال حقيبة الطاقة التي تم اسنادها إلى وليد سنو بدلاً من وليد فياض !

من جهةٍ أخرى، لم يعتمد ميقاتي مبدأ المداورة الشاملة فقد بقت وزارة المالية ضمن حصة الطائفة الشيعية، مع اقتراح اسم ياسين جابر بدل يوسف خليل، أي بقيت محصورة بالفريق اللصيق للرئيس المكلف… فهل سيقبل العهد بأن تؤخذ حقيبة معيّنة مثل الطاقة من فريق الرئيس، وتبقى حقائب اخرى مثل المالية والداخلية في يد فريق معيّن؟

أما عن تسريب مسودة التشكيلة الوزارية، فقد إعتبر البعض أنه سلوك مقصود، لتخريب عملية التشكيل ..

المأساة بعد كل هذا ، أن البلد وحده من يتحمل تداعيات سياسات المكابرة والتنكر وهوي ” وحدو ع كف عفريت ” !