الثلاثاء 6 ذو القعدة 1445 ﻫ - 14 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بهاء الحريري في "عرب نيوز": إنتخابات أيّار آخر فرصة للبنان

تحت عنوان “آخر فرصة للبنان مع اقتراب تداعيات الأزمة في أوكرانيا”، كتب رجل الأعمال بهاء الحريري في صحيفة عرب نيوز مقالا جاء فيه:

سيكون لقرار روسيا بغزو أوكرانيا تداعياتٌ يتردد صداها في جميع أنحاء العالم لسنوات قادمة، في الغرب، ويبقى القلقُ المباشر هو تأثيرُ الغزو على أسواق النفط والغاز.

وفي بلدانٍ مثل لبنان، يمكن أن يكون تأثيرُ الحرب على سلاسلِ التوريد الزراعية بمثابة القَشَّةِ التي قَصَمَتْ ظهرَ البَعير، إن أخذنا بعينِ الاعتبار أن احتياطاتِ القمحِ ستكفي ستةَ أسابيع إلى شهرين فقط.

واضاف: يواجه اللبنانيون اليوم مستقبلاً قاتماً، وإذا استمرت الأزمةُ في أوكرانيا، فسوف ترتفع أسعارُ المواد الغذائية بشكل كبير، بالنظر إلى أن لبنانَ يستورد أكثرَ من 60 في المئة من قمحه من أوكرانيا.

وتابع الحريري: تظل انتخاباتُ أيار آخرَ فرصةٍ للبنان للتصويتِ لحكومةٍ مستعدةٍ لتنفيذِ سياساتٍ ملموسةٍ لتخفيفِ آلامِ شعبنا، ولا يمكن اعتبار الحفاظ على الوضعِ الراهن أو عدم اتخاذ أي خطوة هو خيار جيد.

وفي حالِ سمحَ الشعبُ اللبناني باستمرار السياسة الطائفية، فسيكون البلدُ عرضةً للتلاعبِ والتدخلِ السياسي ومحاولاتِ إحداثِ المزيد من الفوضى من الخارج وكذلك من النخب السياسية في الداخل.

ولسوء الحظ، توحّدت الصفوفُ في المؤسسة السياسية في لبنان، عازمةً على إبقاء قبضتِها الهَشَّة على السلطة، وهناك تكهنات مقلقة بإمكانية تأجيل الانتخابات.
بهاء الحريري اضاف في مقاله:

كان والدي رفيق الحريري مناصراً متحمساً للبنان والشعب اللبناني، لقد صعد إلى الصدارة في أعقاب الحرب الأهلية بأجندةٍ وحيدة لإعادة بناء لبنان ووضع أمتنا على طريق الازدهار.

حارب من أجل لبنان خالٍ من القيود الطائفية التي أدت إلى الحرب الأهلية وأراد بناء دولة تعمل من أجل الجميع وليس فقط النخب.

وفي النهاية، دفع الثمن النهائي، لكن رؤيته للبنان الأفضل والأكثر ازدهارًا تسلط الضوء على طريق محتمل للازدهار والعودة إلى لبنان الذي مات والدي وهو يحاول بناءه.

واضاف الحريري: حفاظً على إرثه، كنت من أوائل المؤيدين لـ “سوا للبنان”، وهي عبارة عن حزب سياسي جديد يناضل لإنهاء القبضةِ الطائفية على السياسة اللبنانية وهو على استعدادٍ لتنفيذ الإصلاحات التي نحن بأمسِّ الحاجة إليها في نظامنا القضائي والسياسي والاقتصادي، وآمل أن يتمكن زملائي في سوا من الحصول على فرصة لبداية جديدة.

واضاف: بينما تقترب تداعيات ما بدأته روسيا في أوكرانيا من لبنان، فإن الساعة تدق، وآمل أن يستيقظ اللبنانيون على هذا الواقع الصارخ.

لا يوجد سببٌ وجيه لدعم الأحزاب الطائفية القديمة التي لم تفعل شيئاً في السنوات الأخيرة لتحسين الوضع المأساوي الذي يعيشه لبنان، وإذا لم يتحرك الناس الآن لدعم أحزاب مثل سوا للبنان، فقد لا يتبقى لبنان.

ليخْتُمَ المقالَ بعبارة: أدعو الله أن يتحركوا قبل أن تصل الأزمة في أوكرانيا إلى شواطئنا.