الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تذبذب سعر صرف الدولار.. تجفيف السيولة وأسباب سياسية وراء إنخفاض سعر الصرف

يعيش المواطن اللبناني على وقع تغير سعر صرف الدولار يومياً، تذبذب بسعر الصرف، لا يوجد اي نظرية اقتصادية او مالية وحتى نقدية تبرر الارتفاع والتراجع بفارق يتجاوز الثلاثين بالمئة بين الساعة والاخرى.

الخبير الاقتصادي الدكتور غابي بجاني شرح لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” محاسن مرسل حقيقة تراجع سعر صرف الدولار في الايام الاخيرة، حيث قال “التذبذب بسعر صرف الدولار يعني ان هناك انخفاضات سريعة وارتفاعات سريعة، وهو ما شهدناه في الاسبوعين الاخيرين، كونه عندما يكون هناك سعر صرف قطعي اي سعر صرف عملة مقابل عملة اخرى كالدولار مقابل الليرة اللبنانية، هناك عدة عوامل تؤثر، منها مالية واقتصادية اضافة الى العوامل السياسية، بالنسبة للعوامل الاقتصادية، الاجراء الذي اتخذه المصرف المركزي منذ اسابيع بالنسبة لوضع شح السيولة كان له تأثيراً كبيراً، كون ضخ السيولة منذ حوالي السنة ساهم بحد كبير بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، حتى وصل الى العشرة الاف ليرة، وعندما شحت السيولة قليلا اصبح هناك مشكلة لشراء الدولار، والدولار يحصل عليه في السوق السوداء، حيث لا تعامل الكتروني بل بالكاش”.

وعن العامل السياسي قال “اصبح هناك قدر قليل من التفاؤل بعد الغيوم التي شهدها لبنان، فتكليف رئيس حكومة سعد الحريري كان عاملا ايجابيا، كون المواطنون متعلقون باي امل، واعتبروا انها مرحلة انقاذ، لكن الواقع هو انه اذا تشكلت الحكومة قد تكون نتائجها انخفاض قليل بسعر الدولار لكن المشكلة عندما لا تقوم الحكومة بحل المشاكل، فنحن لدينا عجز بالميزان التجاري، بضاعتنا مستوردة من الخارج فهل يوجد دولار في السوق لشرائها، من هنا ستبدأ المشاكل اضافة الى مشاكل القطاع المصرفي، لذلك اعتقدت ان الذبذبات لن تتوقف في السوق اللبناني، كون الى الان لا يوجد امور ثابته”.

وبرأي بجاني “المطلوب حل جذري، الامر يتعلق بالنوايا، فاذا وجدت النوايا الصافية يوجد الحل الجذري وتتم اراحة المواطن من هذه العمليات التي تتارجح ارتفاعا وهبوطا” واضاف “الحلول موجودة لكن السؤال هل هناك نوايا سياسية”؟

ويتساءل بجاني، لماذا لم يقم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة باجراء امتصاص السيولة من السوق المحلية والتي لامست سقوفا عالية وصلت الى 22 الف مليار وهي من الناحية التقنية لها اثر فعال في تراجع سعر صرف الدولار، ولكن هذه الخطوة يجب ان تتخذ منذ عام ، لانها لو اتخذت لجنبت المواطن اللبناني ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة بالاضافة الى نسب التضخم العالية، وبحسب بجاني هل هذه الخطوة من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة هي بمثابة هدية للحكومة قيد التشكيل؟