الثلاثاء 28 شوال 1445 ﻫ - 7 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تشرد ومعاناة... عائلة مروان محمد مشتتة بسبب الفقر وهو وابنه مشردان

“نمت وولدي في الشارع لفترة، انا احتمل ذلك اما هو فلا” بحسب ما قاله مروان محمد لـ”صوت بيروت انترناشونال” قبل ان يشرح “كان ابني ينام في سيارة جاري، يستيقظ والعرق يملأ جسده، يبقى معي الى حين انتهائي من عملي على (البسطة)، حيث اجني 5000 ليرة يومياً، مبلغ لا يكفي لقوت يومي، انتظر حصولي على وجبة طعام من احد الخيرين كل نحو يومين، احيانا لا املك ثمن ربط خبز، ابكي عندما يطلب مني ابني غرضاً واعجز عن تلبيته، اما ابنتي التي تبلغ من العمر 15 سنة فبعيدة عني، نتيجة تقصيري تجاهها من الناحية المادية، اذ قسى قلبها تجاهي، لذلك ترفض رؤيتي”.

رائحة الرطوبة تنتشر في الأرجاء، فلا منفذ ضوء طبيعي ولا كهرباء تضيء عتمة مروان وابنه، وعما إذا تسببت الرطوبة بأي عارض صحي لهما، أجاب مروان:” لقد نُصحت كثيرا بألا استمر في العيش بهذه الغرفة بسبب شدة الرطوبة ومآلاتها على صحة ابني، لكن ليس لدي حلاً آخراً، ولا أريد العيش بالشارع، لذلك هذه الغرفة أفضل لنا من العيش في العراء.” وأضاف ” كت أعيش سابقا في غرفة على السطح يتواجد فيها طيور الحمام التي تخلف رائحة مزعجة، لكنني بقيت فيها، إلا أنني في الشتاء لا استطيع البقاء بسبب امتلاء السطح بالمياه.”

ويشرح مروان معاناته قائلا ” أعاني من مرض السكري ومخزون السكر بلغ لدي 11 ونصف، ولا أستطيع تأمين العلاج، فالدواء وحده ثمنه 100 ألف ليرة”.

جالت كاميرا ” صوت بيروت انترناشونال” في غرفة مروان التي تحوي مرفقا صحيا ضيقا بالكاد يتسع لشخص واحد، ويعلق مروان ” لا يوجد لدينا ماء ساخنة ونستحم بالماء الباردة، كما لا يتوفر لدينا “شامبو” حتى، وأحيانا كثيرة نقضي أوقاتنا في العتمة عندما تنقطع الكهرباء، ونعيش على شمعة واحدة “.

لا حياة في منزل مروان الذي لا يتوفر لديه حتى الغاز لطهو الطعام، ولا أحلام تليق بعمر طفل صغير، يتمنى أن يكبر فقط ليعمل على ” بسطة ” ليمون يحصّل فيها لقمة عيش، يكابد والده لجلبها له يوميا .