الأربعاء 29 شوال 1445 ﻫ - 8 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تغريد حيدر فارقت الحياة بسبب الإهمال الطبي

رحلت تغريد حيدر البالغة من العمر 38 عاماً بسبب الاهمال الطبي وقلة اكتراث المستشفيات في لبنان وخصوصا في عكار، تغريد ام لطفلين جاد الاكبر ذو الربيعين، وامير الذي وضعته قبيل وفاتها بايام قليلة وبحسب ما قالته عبير شقيقة الضحية لـ “صوت بيروت انترناشونال” ” حين وصلت الى المستشفى الحكومي كانت تغريد تصرخ من دون وجود اي من الاطباء والممرضين الى جانبها، اخبرنا انه سيتم ادخالها لاجراء عملية لها، قبل ان نبلغ بالعدول عن ذلك” واضافت “الطبيبة كانت تخشى معالجتها، طلبت نقلها من المستشفى على الرغم من ان حالتها لا تسمح بذلك، في وقت توجه اشقاؤها لتأمين وحدات دم لها”.

قررت عائلة تغريد نقلها الى مستشفى اليوسف، تم التواصل مع الصليب الاحمر وقالت عبير “ساعة ونحن ننتظر وصول الاسعاف، لم نجد من يتبرع لنا حتى بسيارة لنقلها، هذه مزرعة وليست مستشفى” في حين قال محمود شقيق تغريد “المسؤول الاول الطبيبة ومن ثم ادارة المستشفى، اذ لم تخضع لفحص الكورونا الا لبعد مرور اسبوع حين ساءت حالتها، طلبوا نقلها واخضاعها لفحص الكورونا، لم يتم وضعها في الانعاش، اتصلنا بقيادة الجيش فاخبرتنا ان ساعة وتصل الطائرة لنقلها، ولم نجد سرير عناية في اي مستشفى” واضاف “شقيقتي توفت في المستشفى قبل خمسة ايام من دون ان نطلع على ذلك، وكل يوم يتم الاتصال بنا وطلب المال”.

“كانت كالوردة واعادوها لنا محملة” قال محمود واضاف “هذه ليست اول حالة ونحن نوصل الصوت كي لا تتكرر المأساة “، اما والدة تغريد فقالت “عملنا كل ما في وسعنا لتأمين دم لها، وكل كيس دم سعره 700 الف ليرة، امنا 70 كيساً، كيف يمكن للفقير ان يتعالج في لبنان”؟

الى متى سيبقى هذا الاهمال؟ والى متى سيبقى الموت يخيم على بلد لطالما كان رمزا للحياة؟