جلسة علاج نفسي على الهواء.. ماذا حصل وما النتيجة؟

بين لمس القطن والبلاستيك وغيرها من الاغراض، بدأ الاستشاري النفسي الطبيب خالد ناصر معاينة الزميل ربيع شنطف حيث قال ناصر “عندما يعيش الانسان حواسه من جديد يبعث برسالة الى الجسم، فتنتهي حالة التخدير رويداً رويداً” وسأل الطبيب شنطف عن حالته ونفسيته ونومه فاجاب “انام لساعات قليلة في هذه الفترة”.

تعطي اضطرابات النوم في العادة كما قال ناصر صورة عن حالة الشخص، واضاف ” نعيش في لبنان في المجهول، ما يرفع نسبة القلق، والضغط يؤثر على الاعصاب على المستوى البعيد وعلى تحمل المشاكل” وعما ان كان شنطف سريع العصبية في هذه الفترة اجاب “احيانا امتص الامور الصعبة واحيانا اعصب من امور سخيفة”.

وطلب الطبيب من شنطف ان يهتم بعمله لكن في ذات الوقت ليس على حساب صحته مشددا على ضرورة ان يجد اوقاتا للفراغ، كي لا يصل الى مرحلة “الاحتراق” لاسيما من القلق من المستقبل، حيث قد يشهد نوبات هلع، مشددا على ضرورة الاهتمام بالصحة الجسدية من خلال الطعام الصحي والنوم لساعات كافية وممارسة الرياضة، اذ ان الصحة الجسدية تعكس الصحة النفسية.

عند وقوع مشكل ما، يمكن كما قال ناصر البحث عن حلول من خلال مشاركة العائلة او المعارف، من دون الغرق بسؤال لماذا حصل ذلك، كي لا يشعر الشخص بالظلم ما يرفع نسبة التوتر.

اذا كان الشخص من دون عمل ينصحه ناصر بتقسيم نهاره الى 3 اقسام ” القسم الاول وقت جدي يبحث خلاله عن وظيفة او انجاز معاملات، ووقت له يمارس خلاله الرياضة او يزور اصدقاءه او يمارس هواياته، ووقت ضائع لا يخطط له كمشاهدة التلفاز”.

وعن بدل المعاينة التي يطلبها ناصر قال “قبل ارتفاع سعر صرف الدولار كان البدل 120 دولار للساعة وربع الساعة، اما اليوم فاتقاضى 200 الف، لكن التسعيرة للخارج كوني اعمل اونلاين تختلف، اذ اتابع حالات صحافيين تعرضوا لصدمات نفسية، وهم ممن غطوا حروبا” واضاف “يشعر الصحافي وكأنه سوبرمان باستطاعته القيام بكل شيء ومن المعيب ان يكون ضعيفاً، لذلك يلجأ بعضهم الى التدخين والمشروب لتغطية مشاكلهم النفسية، فحياة الصحافي قاسية حيث عليه الانتقال من كتابة موضوع الى اخر، وعلى المدى البعيد تتعب نفسيته ويصل الى مرحلة التدمير” واشار الى انه “بعد تغطية الصحافي لفترة حرب، عليه الاهتمام بصحته وترميم ما تكسر في هذه الظروف، ولذلك عليه التنويع في المواضيع التي يختارها، لا ان يحصر نفسه بمواضيع الدم، بل عليه كتابة مواضيع تشعره بالفرح، كما عليه الابتعاد عن الاعلام ومتابعة الاخبار، وان يكون لديه اصدقاء لا علاقة لهم بمهنته”.