الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رضوان السيد: الفريق الشيعي قرّر الّا يشكل الحكومة بالشروط التي قبل بها مع الرئيس الفرنسي

الفريق الشيعي قرّر الّا يشكل الحكومة بالشروط التي قبل بها مع الرئيس الفرنسي

وعندما قررت ايران ان لا اتفاق جاءت قصّة العقوبات فرصة للخروج عن المبادرة الفرنسية

المداورة الكاملة كان أمرا حاسما ومن الشروط الحاسمة الـ3 في الورقة الفرنسية

السعوديون كانوا يفضلون نواف سلام ثمّ اقنعهم الاميركيون والفرنسيون بأديب

في حال شارك حزب الله في الحكومة لن يكون هناك تعاون أو دعم سعودي للحكومة

العقوبات الأميركية كانت النقطة التي انطلق منها الايرانيون لتعطيل المبادرة الفرنسية

اشتراطات المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة وتنتظر تنازل أحد

أديب لن يعتذر

الرئيس غيّر اليوم موقفه اما لأنه يخاف على البلاد من “جهنم” أو لأنه يخاف باسيل

لأوّل مرّة منذ اتفاق مار مخايل يعارض المسيحيون سلاح حزب الله

اعتبر الباحث والمفكِّر الدكتور رضوان السيّد أن الفريق الشيعي في لبنان قرّر الّا يشكل الحكومة بالشروط التي قبل بها مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في السابق.

ولفت السيد في حديث لبرنامج “صوت الناس” مع الاعلامي ماريو عبود عبر “صوت بيروت انترناشونال”، أن الايرانيين يفضلون انتظار الصفقة الشاملة بعد الانتخابات الاميركية.

واشار الى أن الفريق هذا، اخترع قصّة المالية بعد ان عوقب رئيس المالية السابق من جانب الاميركيين فباتوا اكثر اصرارا على عدم السير بالمبادرة، معتبرا أن الايرانيين كانوا متذمرين من استعداد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التعاون مع الفرنسيين، وعندما قررت ايران ان لا اتفاق جاءت قصّة العقوبات على وزير المالية السابق فرصة للخروج عن المبادرة الفرنسية.

واعتبر السيد أن موضوع الحكومة عبثي، قائلا: “وزير الخارجية اللبناني السابق لم يستطع التصرف بورقة ففريق العمل في الوزارة كان تابعا للوزير السابق جبران باسيل وفريق عمل وزارة المالية تابع لفريق الرئيس نبيه بري وهذه الوزارات منذ زمن دخلت في لعبة المحاصصة الكبرى”.

وكشف السيد ان “المداورة الكاملة في الوزارات كان أمرا حاسما وكان من الشروط الحاسمة الـ3 في الورقة الفرنسية الى جانب أن تكون حكومة صغيرة تكنوقراط وأن تكون الحكومة حكومة “مهمّة”.

وانتقد السيد السفير الفرنسي السابق في لبنان، قائلا: “السفير فوشيه كان مؤمنا بضرورة التعامل مع حزب الله بغضّ النظر عن سلاحه”.

واشار السيد الى أن “السعوديين يؤيدون سياسة العقوبات ولهم موقفهم من حزب الله ولكنهم يدعمون المبادرة الفرنسية ويؤكدون أنهم سيذهبون مع الفرنسيين الى “سيدر” ومع اللبنانيين الى صندوق النقد”، مضيفا: “السعوديون متفائلون بالمبادرة الفرنسية ومستعدون للسير بها لا سيما واذا كانت الحكومة من غير الحزبيين ولن يكونوا محرجين بدعمها”.

ولفت الى أن “السعوديين كانوا يفضلون نواف سلام كرئيس مكلف لتشكيل الحكومة ثمّ اقنعهم الاميركيون والفرنسيون بالسير بالخيار الفرنسي المتمثل بمصطفى أديب “.

واعتبر السيد أنه في حال شارك حزب الله في الحكومة، فلن يكون هناك تعاون أو دعم سعودي للحكومة، مشددا على أن “السعوديين ليسوا سلبيين تجاه مصطفى اديب أو تجاه المعايير الموضوعة فرنسيا”.

ورأى السيد أن “الايرانيين يفكرون في ان لا مصلحة لهم في استبعاد الشيعية الحزبية من الحكومة”، مشيرا الى أن “العقوبات كانت النقطة التي انطلق منها الايرانيون لتعطيل المبادرة الفرنسية”.

وعن المبادرة الفرنسية، واستمرارها، قال: “المبادرة لا تزال اشتراطاتها قائمة وتنتظر تنازل أحد”، معتبرا أن رئيس الجمهورية ميشال عون جعل بالامس التنازل صعبا.

وقال السيد: “ما يحصل الآن يحتاج الى تنازل من أحد”، سائلا: “هل يتنازل الشيعة أم يتنازل رئيس الحكومة المكلف؟”. واضاف: “أنا اخشى من أن اي تنازل سيجعل من حكومة اديب شبيهة من حكومة دياب”.

وردا على سؤال عن امكانية اعتذار الرئيس المكلف، قال: “أديب لن يعتذر”.

وردا على سؤال حول التخوف من تدهور امني، قال: “قائد الجيش في عيد الجيش حدّد للجيش هدفين الاول مقاتلة داعش والثاني الحفاظ على الامن في الداخل واظن انه بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية سنشهد على الكثير من التفلت الامني”.

وفي حديث عن سلاح حزب الله، اعتبر أن “اكثر الفرقاء المسيحيين باتوا معارضين ولم يعودوا مع الرئيس ميشال عون في سياساته السابقة وهو نفسه غيّر موقعه باتجاه رئاسة الجمهورية لكل اللبنانيين بالامس”، مضيفا: “الرئيس عون كان يقول انه يحتاج الى سلاح الحزب في الجنوب وفي الداخل وان الحزب لا يخالف القانون وهو غيّر اليوم موقفه اما لأنه يخاف على البلاد فعلا من الذهاب الى “جهنم” أو لأنه يخاف على جبران باسيل من العقوبات”.

وتابع، عارضا للوضع: “الاحتمال ضعيف في ان يتنازل الثنائي الشيعي والاحتمال ضعيف في أن يعتذر أديب والرئيس عرض أن يتولى وظيفة الحكم فليجرّب في ذلك”. واضاف: “الثنائي الشيعي لم يقبل بان تكون وزارة المالية للرئيس عون لأنه يعتبرها جزءا من الموضوع الاستراتيجي والصورة الاستراتيجية”.

ورأى السيّد أن “اميركا ضدّ حزب الله نتيجة سلاحه وعشرات الدول في العالم تعتبر حزب الله تنظيما ارهابيا وغالبية اللبنانيين لا يريدون السلاح غير الشرعي ولا يريدون الفساد ولا خيار لنا الا التصدي سياسيا واجتماعيا واخلاقيا وبعلاقاتنا مع الخارج للسلاح غير الشرعي لأنه على وشك أن ينهي لبنان”.

ولفت الى أنه و”لأوّل مرّة منذ اتفاق مار مخايل يعارض المسيحيون سلاح حزب الله “.

واعتبر أن “المشكلة التي نواجهها مشكلة وطنية كبرى”، مشيرا الى أن “كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي هو السليم فنتحدث في كلّ شيء عندما نكون متساويين “مش بحكي معك وأنا فردي على الطاولة”.

ورأى انه لا يخيف الطبقة السياسية اليوم لسوء الحظ الا العقوبات الاميركية.

واعتبر أن “حزب الله وانصاره لا شك انهم سيعملون على المزيد من التعقيد للمبادرة الفرنسية على اعتبار أنها لا تفيدهم لا بل قد تضرّ بهم”.

وردّا على سؤال حول امكانية حصول صدام حقيقي، قال:”وجهة نظري أنه لا يمكن استتباع او استلحاق انسان حرّ بالنسبة له الحرية أهم من الحياة وهذا يعرفه حزب الله ويعرفه باقي اللبنانيين الذين عاشوا الحرب الاهلية ولا اعتقد ان الامر سيتخطّى التوتر السياسي”.