الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رفع الدعم عن الدواء... لن يحصل قبل اقرار خطة بديلة

حالة من الهلع تسيطر على الشارع اللبناني بعد الحديث عن رفع الدعم، هرعت الناس لتخزين ما تيسر لها من محروقات وادوية، ضبابية تخيم على المشهد العام، نقيب مستوردي الادوية كريم جبارة اكد لـ”صوت بيروت انترناشونال” ان لا رفع للدعم على الدواء قبل اقرار الخطة البديلة حرصاً على النظام الصحي في لبنان، وقال ” رفع الدعم كارثي للقطاع الصحي في لبنان، الا انني لا اعتقد ان هذه اجواء مصرف لبنان، ولا اعتقد ان الدعم سيرفع من دون خطة بديلة وقد تم تأليف لجنة في السرايا تضم جميع الاطراف الذين يعملون في قطاع الادوية وهي تحاول طرح خطة بامكانها التخفيف من استخدام الاحتياطي الاجنبي في مصرف لبنان، ولدينا الثقة انها ستتوصل الى حل منطقي وعادل للجميع يؤمن المصلحة العامة”.

وشرح جبارة أن “لبنان يستورد حوالي المليار دولار من الادوية، من بينها ادوية الامراض المزمنة والمستعصية” واضاف “الصناعة الوطنية للجنريك تمثل 7 بالمئة من السوق، كما هناك تصنيع للادوية برخصة للمعامل الاجنبية وهو يمثل ما نسبته 12 بالمئة” واشار الى ان القرارات التسعيرية في لبنان التي وضعتها وزارة الصحة منذ العام 2005 الى اليوم كانت مرتكزة على تخفيض سعر الدواء المستورد، كون الرأي العام اللبناني كان يعتبر ان تخفيض سعر دواء الجنريك غير مهم اما تخفيض سعر البرند فهو امر جيد للقطاع الصحي”.

من بعد كل السياسات التسعيرية وصلنا كما قال جبارة لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” محاسن مرسل الى “ادوية براند سعرها منخفض امام الجنريك”، واضاف “كان بامكان الدولة في الماضي اللجوء الى سياسة من اثنتين، اما ترك سعر البرند على حاله ووضع سياسة جنريك والقول ان لديها بديلا، واما ان تخفض سعر البرند وبالتالي لا يمكنها وضع سياسة للجنريك كون الاسعار اصبحت متقاربة جدا، فاختارت الطريق الثاني، وبحسب شركة احصاءات عالمية فان 89 بالمئة من الادوية في الصيدليات، اي 107 مليون علبة دواء من اصل 120 علبة، معدل سعرها 10 الاف ليرة، وهي ما تسمى الشريحة أ”.

الخطة التي يجب ان توضع عليها الاخذ بعين الاعتبارلاكما قال جبارة “دور لبنان بشكل عام، من الشركات العالمية التي تؤمن افضل ادوية للبنان الى الصناعة الوطنية الى الادوية القريبة من الجنريك الى الجنريك، كما يجب عليها ايجاد التوازن لكي تتمكن من توفير العملات الاجنبية من ناحية، ومن ناحية اخرى كي لا تؤثر على النظام الصحي في لبنان”.

الجمارك اصدرت تقارير لنهاية شهر حزيران، اكدت ان “الاستيراد من شهر كانون الثاني الى شهر حزيران من هذه السنة مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية انخفض 9 بالمئة، فكيف يمكن الحديث عن تهريب مهم مع استيراد انخفض 10 بالمئة” واشار الى ان “الادوية المستوردة لا تصدر”.

وفيما يتعلق بانقطاع عدد ليس بقليل من الادوية في الصيدليات اكد جبارة ان الامر يعود للمواطنين الذين اقبلوا على تخزين كميات كبيرة من الادوية وبعد اجتماع مع وزارة الصحة تم الاتفاق على تسليم كل صيدلية الحاجة الشهرية لها، وتمنى جبارة على الصيادلة ان يبيعوا الدواء لزبائنهم فقط كي يتم تنظيم عملية البيع وتجنب التخزين وللحفاظ على الكمية المطلوبة لجميع اللبنانيين، اما بالنسبة للقاح الانفلونزا فالتأخير يعود الى الطلب العالمي المرتفع جداً بسبب كورونا، وسيصل اللقاح الى لبنان بين شهري تشرين الاول وتشرين الثاني وبكميات اعلى من العام الماضي.