الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

شبّهوا إنفجار المرفأ بهيروشيما... فهل تنهض بيروت مثلها؟

الرابع من آب عام 2020، تاريخ طبع بذاكرة العالم كله، واعادهم الزمن بالصوت والصورة الى التاسع من الشهر نفسه من عام 1945، تلاشت بيروت وانمحت هيروشيما عن بكرة ابيها، وحده اصرار الناس على الحياة مجددا نجا باعحوبة الهية فعاشت هيروشيما وازدهرت من جديد اما بيروت فمصير ازدهارها معلق حتى انفجار اخر يهز ضمير حكام لبنان.

تجربة بيروت الاليمة عاشتها هيروشيما منذ 75 عام، هكذا اعتبر المهندس المعماري الدكتور الكسندر حلبي الذي اقترح مشروع اعادة اعمار بيروت والاستفادة من التجربة اليابانية حيث قال لمراسل “صوت بيروت انترناشونال” ابراهيم فتفت “لا يممكننا ان ننسى ما حصل وحتى إن اعيد اعمار بيروت وعادت كما كانت في السابق، لذلك يجب ان نأخذ منحاً هندسياً جديداً، لتبقى ذكرى وقوع الانفجار كما حصل مع سكان هيروشيما حيث لا يزال لديهم ذكرى”.

في هيروشيما كما قال حلبي “تم تأليف لجنة بعد 3 سنوات من الانفجار قررت تحويل المدينة لتبقى ذكرى، لذلك كان المنحى الهندسي الذي اتخذ يذكر الجميع بالانفجار، وفي ذات الوقت سعت الى النهوض بالمدينة اقتصاديا ومعماريا” واضاف “بيروت وهيروشيما قريبتان من الناحية الجغرافية، مدن على البحر، وفيما يتعلق بهيروشيما العامل الطبيعي اثر كثيرا حيث ساعد على تنظيف البيئة، ونحمد الله اننا في بيروت لم يحصل لدينا تناثر نووي، لذلك لا مضاعفات على المدى البعيد، وكموقع بيروت بيئيا واقتصاديا اؤمن انها ستعاود النهوض”.

وعن متطلبات النهوض اجاب “تشكيل لجنة للاعمار على ان تأخذ بعين الاعتبار انه لا يجب على سكان بيروت نسيان هذه الذاكرة، هي ذكرى اليمة الا انه من خلالها سيعمل السكان كي لا تعاد، وبعد تشكيل اللجنة يجب انشاء معلما تذكاريا وربما يكون للقمح الذي حمى بيروت”.

دور هذه اللجنة هو غاية في الاهمية فكيف سيكون شكلها؟ عن ذلك اجاب حلبي ” تتطلب ان تضم مهندسين معماريين، الا انه من الخطأ ان يشارك فيها مهندسون من خارج لبنان، المهندسون اللبنانيون بامكانهم لمس وجع الناس بشكل اكبر من اي شركة خارجية، وعليهم ان يقابلوا من عايش الانفجار لجمع داتا وترجمتها الى رسومات ومبان ومعالم ومتاحف” وتابع” يمكن لهذا المعلم التذكاري ان يكون الطريق التي تبدأ من مكان الانفجار وتنتتهي باعادة الاعمار التام”.