على أبواب الانتخابات... خلافات حادّة بين كوادر حركة أمل في الجنوب

على بعد اسبوعين من الانتخابات النيابية قفزت الى الواجهة خلافات حادة بين كوادر من حركة أمل في اكثر من بلدة جنوبية على خلفية من يمسك بزمام الامور في المناطق.

وذكرت مصادر خاصة لصوت بيروت انترناشونال أن الرئيس نبيه بري الذي يمضي إجازة عيد الفطر في دارته في المصيلح سيستقبل وفودا حركية تتنازعها جملة من المشكلات واكثرها ما يدور في بلدة قانا.

ويخشى رئيس الحركة ان تنعكس هذه الخلافات على مشاركة قواعدها وحصول مرشحي أمل على نسبة قليلة من الاصوات التفضيلية مقارنة مع اقرانهم من حليفه حزب الله.
وبحسب المصادر نفسها، تتهم كوادر في صفوف الحركة المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل والمسؤول الامني احمد بعلبكي بسيطرتهما على الحركة وقرارها، الأمر الذي دفع بقياديين في صفوفها الى الكف عن المشاركة في تسيير امور القواعد الحركية في بلدات الجنوب.

وتعترض فاعليات في صور على عدم تمثيلها بأي نائب منذ رحيل النائب علي الخليل عم وزير المال الحالي يوسف الخليل.

وينقل عن بري في مجالسه ان استمرار هذه الخلافات في تنظيمه سيؤثر سلبا على مشاركة الحركة وانصارها في انتخابات 15 ايار.

وهو يعترف امام حلبة ضيقة بحسب معلومات لصوت بيروت انترناشونال بهذه المشاكل، وانه كان من الافضل في رأيه بعد مراجعة أجراها، استبدال العدد الاكبر من اعضاء كتلة “التنمية والتحرير” وعدم ترشيح نواب شاركوا في اكثر من دورة، وكان الجنوبيون من حركيين وغيرهم طالبوا استبدالهم بوجوه جديدة.

وترك عدم ترشيح نائب النبطية ياسين جابر وعزوفه موجة من الاستياء بسب اقدام بري على استبداله برجل الاعمال ناصر جابر الذي تربطه علاقات مع نجل بري “باسل”، وسيقوم خلف جابر بتأمين نفقات الانتخابات وهو من كبار رجال الاعمال الشيعة في افريقيا.

كذلك يعترض ناخبون في بنت جبيل على استبدال النائب علي بزي بابن مدينته أشرف بيضون.

وتوضح جهات شيعية متابعة ان لا خوف على تمكن ثنائي الحركة والحزب من الحصول على المقاعد الشيعية ال27، لكن الفرق سيكون كبيرا بين نواب الطرفين ومصلحة الحزب الذي حصل نوابه على العدد الاكبر من اصوات الناخبين الشيعة في الجنوب والدوائر الاخرى في بيروت الثانية وجبل لبنان والبقاع.

ومن المسائل التي تقلق الحركة ايضا ان يقدم حزب الله على منحه كميات من اصواته التفضيلية لمرشحي التيار الوطني الحر.