في لبنان.. علياء ابنة الـ ١٠٦ سنوات تنتصر على كورونا

لم تصمد كورونا امام السيدة علياء مغامس ابنة المئة وستة اعوام، فالوباء عاد خائباً بعدما طردته امرأة لا تفارق البسمة ثغرها، وبحسب ما قالته لمراسل “صوت بيروت انترناشونال” ربيع شنطف “عملولي ابر… صحيت شو لكان”؟ واضافت “وضعوا الكمامة على وجهي الا انني كنت انزعها… كورونا رحلت”.

وبحسب ما قالته مارينا عبد النور حفيدة علياء “كانت تعاني من سعال وارتفاع في حرارة جسدها، توجهنا بها الى المستشفى، خضعت الى فحص كورونا فكانت النتيجة ايجابية، في اليوم الرابع عدنا بها الى المنزل كونها عانت من الوحدة حيث شعرت بصدمة معتقدة انها في المأوى، اذ لا يوجد احد من ابنائها واحفادها الى جانبها، وبالطبع لم نقبل بهذا الامر وان تعتقد اننا تخلينا عنها”.

بعد اسبوع على خروجها من المستشفى خضعت علياء في المنزل لفحص كورونا لتظهر النتيجة سلبية، وقالت مارينا “نحمد الله اننا كنا نتبع الاجراءات الوقائية”.

في ارشيف ذكراياتها تنقب من ولدت خلال الحرب العالمية الاولى وعايشت عصورا عدة متنقلة بين لبنان والولايات المتحدة الاميركية، وتحدثت علياء كيف جاعت الناس خلال الحرب العالمية الاولى، حيث كانت تبلغ من العمر 6 سنوات وقالت “اشقائي كانوا يأكلون خبز شعير، كنت اصرخ فيعطيني والدي رغيف خبز، او ابقى من دون طعام، كما كنت في السابق اخبز كثيرا، ويأتون جيراني في الحارة لمساعدتي، (ناس تخبز، ناس ترق، ناس تشيل)”.

باولادها واحفادها واولاد احفادها تحاط ابنة جبل لبنان دائماً، وقالت ابنة علياء، نجلاء مغامس”نحن ستة شقيقات وشقيقان، ولدى والدتي 20 حفيداً، احفادها لديهم اولاد، وهي تحب القريدس والسمك، ولا تدخن ابداً”، في حين اعتبرت مارينا ان جدتها رمزا للحياة، وختمت علياء بدعوة الى الزميل شنطف بان يشاء الله ان يصور اولاده (هني وعرسان يا رب).