لبنان غارق في العتمة إلاّ إذا ...

هكذا يبدو المشهد في العاصمة بيروت، الظلام الدامس يخيم على غالبية الشوارع والمنازل، ازمة قديمة جديدة تتمثل بانقطاع التيار الكهربائي الذي يستمر اغلب ساعات اليوم نتيجة التقنين، والسبب لا اموال لشراء الفيول بعد نهاية اذار، احد المواطنين قال لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” غيدا جبيلي “عاد لبنان الى العصر الحجري، بلد حكامه حرامية من الرأس نزولا، لا كهرباء ولا ماء، ولا بنزين، لا شرف ولا كرامة” في حين قالت مواطنة “منذ أسبوع تقريبا ونحن على هذا الحال، اولادي يعانون اثناء التعليم اونلاين”.

وقال مواطن “هل نتحدث عن الكهرباء ام الدولار ام المجاعة؟ ولا نأمل بتحسن الحال”.

شركة كهرباء لبنان أعلنت في بيان انه على الرغم من وصول الناقلتين البحريتين المحملتين بمادتي الفيول اويل GRADE A و GRADE B الى المياه الإقليمية اللبنانية ورسوهما قبالة الشاطئ اللبناني فقد تعذر تفريغ حمولتيهما بسبب عدم فتح الاعتمادات المستندية اللازمة للباخرتين لصعوبة الإجراءات المصرفية وصدور موافقة الموردين لغاية تاريخه للتفريغ، الامر الذي أدى الى انخفاض مخزون هاتين المادتين الى مستوياته الدنيا حيث اشرف على النفاذ مما نتج عنه تراجعا بالتغذية بالتيار الكهربائي بحولي ٤٠٠ ميغاواط من اجمالي الطاقة المنتجة والبالغة ٤٠٠،١ ميغاواط، واكدت شركة كهرباء انها لا تزال تصرف من الرصيد المتبقي من مساهمة الدولة لقانون الموازنة لعام ٢٠٢٠، مشيرة الى انه في حال تم استكمال الإجراءات المصرفية من المرتقب وصول شحنة محملة بمادة الغاز اويل مساء السبت مما سيحسن من التغذية.