الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لعنة السلطة الحاكمة تلاحق سائقي الأجرة

في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية وارتفاع اسعار قطع السيارات ومستلزمات المهنة اليومية، تعلو صرخة سائقي التاكسي في صيدا، معتبرين السلطة الحاكمة هي من اوصلتهم الى هذا الحال المأساوي.

وفيما ان كان سائقو سيارات الاجرة راضين عن التسعيرة الجديدة، شرح احدهم لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” سارة شحادة “بالتأكيد كلا، كون تصليح السيارة بالدولار، فلو كان بالليرة اللبنانية لكان الوضع مقبولا” وقال اخر “بدل تكلفة التصليح لم تتضاعف فقط بل زادت اضعافا عدة، فسعر الفرامل كان بعشرة الاف ليرة اليوم اصبح بنحو 60 الى 70 الف ليرة” واشار اخر الى ان “جميع ابناء الطوائف متضررون من الازمة الاقتصادية، الدواء مفقود من الاسواق، فهل يميز ذلك المسلم من المسيحي؟! فليخرج اللبنانيون من العباءة الطائفية وليتمسكوا بالانسانية، فمعاناتنا كبيرة، وكل الزعماء اتفقوا على المواطنين، والى الان يلعبون على الوتر الطائفي”، واشار اخر الى ان “المسؤولون هم من اوصلون الى هنا، لا يفكرون الا بمصالحهم الخاصة”.

بدون احراج “السارفيس” بثلاث الاف ليرة، عبارة يكتبها بعض سائقي التاكسي لتجنب الجدال مع الزبائن، ولفت احدهم الى ان الكثير من زبائنه يطلبون منه الموافقة على اخذ 1000 ليرة بدلا من التعرفة الجديدة، “ما يحصل كارثة بكل معنا الكلمة، يوميتنا لا تكفي لشراء كرتونة بيض، نعمل من اجل الا نبقى في المنزل، لا اعلم كيف يمكن للمسؤولين ان يناموا بعد كل الظلم الذي الحقوه بالشعب”.

كان سعر لوحة السيارة العمومية 9 ملايين ليرة اما اليوم فاصبحت كما قال احد السائقين بتسعين مليون ليرة، واضاف “كيف يمكن لابنائنا اكمال حياتهم في هذا البلد”.

رجل مسن افنى عمره في المهنة يجد اليوم نفسه غير قادر على الاستمرار في ظل هذه الاوضاع الصعبة، فمن صيدا الى جباع الجنوبية يعود ادراجه خاليا من دون ركاب وقال ” كل اصحاب سيارات الاجرة لا يجدون عملا” وتابع بسخرية “الله يخليلنا هل (قبضايات )من ميشال عون وتوابعه، جميعهم لصوص، رجعونا الى نقطة الصفر”.

يعاني سائقو التاكسي اوضاعا صعبة، فتصليح السيارات بالدولار وبعض الزبائن لا يلتزمون بالتسعيرة الجديدة، فماذا ان رفع الدعم عن البنزين؟!