ما بعد تشرين... الحد الأدنى للأجور لن يكفي للعيش على الخبز والبصل!

الوضع الاقتصادي في لبنان عادة ليس على ما يرام، لكن اليوم لا يشبه ما سبقه، فالبلد امام ازمة لا مثيل لها، الموجودات في مصرف لبنان حالياً هي 19 مليار دولار، الاحتياط الالزامي على المصارف هو 17،5 مليار دولار، وهذه الاموال ملك للمودعين لا للدولة، بينما القيمة المتاحة للمصرف هي 2 مليار دولار لا غير، الحاجة الشهرية لاستيراد الادوية والطحين والمحروقات تصل الى 700 مليون دولار، اي المدة المتبقية هي 3 اشهر تقريباً، وذلك طبعاً من دون احتساب السلة الغذائية، واذا ما اضفنا السلة الغذائية والاتصالات والقروض فان المدة المتبقية لن تتخطى الشهر الواحد، وفي حال تم رفع الدعم عن المواد الاساسية فان الاسعار سترتفع حوالي 500 بالمئة لتصبح كالتالي:

-ربطة الخبز: 10 الاف ليرة
-صفيحة البنزين: 100 الف ليرة
-المازوت: 70 الف ليرة
-الادوية: ما كان سعره 10 الاف ليرة سيصبح 55 الف ليرة

هذه الاسعار بحسب مراسل “صوت بيروت انترناشونال” غسان فرّان محتسبة حسب سعر الصرف المتداول 8000 ليرة للدولار الواحد، اما في حال استمر الدولار بارتفاعه فان الاسعار ستواصل ارتفاعها ايضا.
وفي حال تخلى المواطن عن الدواء والمحروقات واللحوم والحبوب والخضار والتعليم وقرر العيش هو وعائلته على الخبز والبصل فقط فهو بحاجة كمعدل عام الى ربطتين من الخبز وكيلو من البصل يومياً اي ما يعادل 25 الف ليرة كل يوم، و750 الف ليرة في الشهر كاقل تقدير.

وبالمقارنة مع الحد الادنى للاجور الذي يبلغ 650 الف ليرة، فان راتبه لن يكفيه بل هو بحاجة الى ان يستدين 100 الف ليرة شهريا كي يستطيع ان يؤمن لعائلته الخبز والبصل.