ما هدف حزب الله من الهجوم على المملكة وسفيرها؟

‏ريثما يستعد الوسط السياسي لمهب عاصفة تشكيل الحكومة الجديدة التي لا يبدو أبدا أن تشكيلها سيكون سهلا، يسارع حزب الله لخلق العراقيل غير المباشرة لتأليف الحكومة ويفرش الطريق بالمناخات السلبية أمام مهمة ميقاتي وذلك من خلال الهجوم غير المبرر الذي شنه السبت على المملكة العربية السعودية و سفيرها في لبنان، بعد فترة وجيزة على اعادة ترطيب العلاقات اللبنانية – الخليجية.
‏وقد جاء الهجوم عبر وصف عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق السفير السعودي في لبنان وليد البخاري بسفير الفتنة معتبرا أنه يعمل على التحريض والفتنة بين اللبنانيين وان السكوت على تدخلاته في الشؤون اللبنانية معيب فهل المقصود من التصعيد خلق وضع متوتر يمنع رئيس الحكومة المكلف من إنجاز مهمته على صعيد تأليف الحكومة؟
‏من جهة أخرى لم يغب لبنان بملفاته وتعقيداته واستحقاقاته عن الجولة الخارجية الاخيرة لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. فهل سيسمح لبنان بانتكاس العلاقات السعودية اللبنانية من جديد؟ وهل ما يزعج حزب الله حقا الحراك السعودي الناشط في المنطقة؟
‏على كل ما من شيء مستغرب فإنه حزب الله والممنوع متاح وكل ما يخدم المصالح الإيرانية في البلاد يجوز حتى ولو كان الضرر على الوطن وابنائه.