السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

معاش المواطن لا يكفيه، فأين البطاقة التمويلية؟

مع الإرتفاع الهائل لسعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، نستطيع أن نقول أن الحد الأدنى للاجور بات يساوي 27$ (سبعةً وعشرين دولارًا أميركيًا). وفي عملية حسابية بسيطة، يمكن القول إنّ المواطنَ العاديَ لا يكفيه راتبُه لتعبئة صفيحة وقود وشراء قارورة وغاز و “لقمة أكل يطعميها ولادو”. وبما انّ معيار الفقر المدقع بالنسبة الى البنك الدولي هو دولاران في اليوم فاللبناني الذي يتقاضى الحدّ الأدنى للأجور، يعيش اليوم تحت مستوى الفقر المدقع بأشواط.

قسمٌ كبيرٌ من اللبنانيين باتوا متروكين لمصيرهم الأسود، في ظل غياب تام للدولة التي تزيد الأزمة وتعجز عن حلِّها، انطلاقا من رفع الدعم العشوائي، مرورا بالتلاعب المتعمَّد بسعر صرف الدولار، وصولا الى التهريب والعقوبات، أما البطاقة التمويلية فحدث ولا حرج… فما هي إلا كذبة ورثتها حكومة نجيب ميقاتي عن حكومة حسان دياب في مسعى مستمر لتخدير المواطنين لأطول فترة ممكنة. فوزارة الشؤون الإجتماعية، على حد قول الوزير هكتور حجار، جاهزة إدارياً وتقنياً، لكنها تنتظر تأمين الحكومة لسبل تمويلِها.

واليوم، يقف الفقير في ظل عجز كبير، فلم يبق باليد حيلة سوى الدعوة إلى المشاركة في يوم غضب وإضراب عام يوم غد الإثنين عبر النزول إلى طرقات إحتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردّية، علها تكون صرخة مواطن تهز الضمائر الميتة إن وجدت.