مواقعُ التّواصلِ الاجتماعيّ خِيارُ المرشّحين للانتخابات النّيابيّة

حدّدتِ المَوادُ المتعلّقةُ بالتّمويلِ والإنفاقِ الانتخابيّ، مبلغَ 750 مليون ليرةٍ لبنانيّة لتغطيَةِ نفقاتِ المرَّشّح، أيْ ما يُوازي 35 ألفَ دولارٍ على سعرِ صَرف عشرينَ ألفَ ليرةٍ لبنانيّة. مبلغٌ لا يَكفي لإجراءِ مقابلةٍ تلفزيونيّة على المحطّات المحليّة، التي تَعتَمدُ آليّتيْن للتَّسعير: إمّا الدّفعُ بالدّولار الفريش، وإمّا باللّيرة اللّبنانية والدّولار.

إزاءَ هذا الواقِع، لجأتْ نسبةٌ كبيرةٌ من المرَّشحين إلى مواقعِ التّواصل الاجتماعي لتوفير المالِ الانتخابيّ، ولعرضِ برامجِها ومواقِفِها.

تُعدُّ مواقعُ التّواصل من الأدواتِ المهمّة للإفلاتِ من قوانينِ الانتخابات، ولا سيّما من الموادِ المتعلّقة بالإنفاق الانتخابي.

أرسَتْ هذه المواقع مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين ومناصريهم لناحية الإعلام الانتخابي، لكّنها في المقابِل رفعَتْ منسوبَ المناكفاتِ السّياسيّة والنّعراتِ الطّائفيّةِ المذهبيّةِ.

الاستعداداتُ للانتخاباتِ النّيابيِة انطلقَت عبر المِساحات الافتراضيّة، وسْط تَرّقبٍ حذرٍ من تأجيلِها على أرضِ الواقِع.