الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هؤلاء من تسببوا بارتفاع سعر صرف الدولار

ها هو سعر صرف الدولار يتجه صعوداً٫ المضاربة من كل حدب وصوب ولكن مالكي الكتلة النقدية الأكبر بالليرة اللبنانية هم المصارف ومصرف لبنان. الحقيقة الكاملة وراء ارتفاع سعر صرف الدولار يرويها الكاتب الصحافي الاقتصادي خالد أبو شقرا لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” محاسن مرسل، حيث قال “الدولار ينقسم الى شقين٫ الشق السياسي والشق الاقتصادي، المنظرون في الشق السياسي يعتبرون عدم تشكيل الحكومة وعدم ثقة المواطنين بالوضع الاقتصادي هو سبب أساسي لارتفاع سعر صرف الدولار وبالتالي من الممكن ان ينخفض في حال تشكلت حكومة، لكن لا يعول الكثيرون على الشق السياسي بل يعولون على الوضع الاقتصادي حيث ان الأسباب على ارض الواقع أصبحت اكبر بكثير من الوهم السياسي”.

وأضاف أبو شقرا “في سنة ٢٠٢٠ خرج حوالي ١٠،٥ مليار دولار من لبنان وبالتالي النقطة الأولى عدم وجود دولارات في البلد وهذا ما يلاحظه معظم التجار والمستوردين اما العامل الثاني الذي يؤثر على سعر صرف الدولار هو ارتفاع أسعار المواد العالمية وتحديدا بعد فتح الأسواق اتحدث عن النفط والقمح حيث ان استيراد التجار على حاله لكن ارتفعت الأسعار في الخارج٫ فسعر النفط ارتفع اكثر من ٢٢ دولار الى الان وطن القمح زاد اضعافا ما يؤدي الى طلب التجار اكثر للدولار”.

وأشار أبو شقرا الى خوف المواطنين من رفع الدعم وقال “نحن نلحظ رفعاً مقنعا للدعم بحيث ان مصرف لبنان لا يوافق على الطلبات بذات الوتيرة التي كانت في السابق، وان حصل رفع الدعم سيؤدي الى رفع سعر صرف الدولار بشكل كبير، وهناك معطى جديد يتحدث عنه الخبراء وهو دخول المصارف على خط شراء الدولار كون يجب عليها انهاء عملية الرسملة ووضع ٣ في المئة من قيمة ودائعها في الخارج وهي تتجاوز الـ ٣ مليار دولار حيث لم تستطع كل المصارف تامينها، ولهذا قد تتوجه المصارف الى الأسواق بشكل مباشر وغير مباشر”.

في حال رسملة المصارف من عدمه وسواء مدد مصرف لبنان او لم يمدد فإن الطلب على الدولار سيستمر في الارتفاع بعد ٢٨ شباط.

لا يتجاوز الطلب على الدولار بحسب احد الصيارفة المليون دولار يوميا، وحلق الدولار الى ما فوق الـ٩٠٠٠ ليرة لبنانية. يبدو ان الاتي من الأيام هو اصعب بكثير مما كنا نتوقع.