الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هشام حداد لـ"سؤال محرج": لهذا تغيّر رأيي بـ"حزب الله"... ولا يمكن مقارنة سعد بوالده الشهيد

 

أطل الاعلامي هشام حداد في برنامج “سؤال محرج” مع الاعلامي طوني خليفة عبر “صوت “بيروت انترناشونال” حيث اجاب عن اسئلة محرجة عدة، منها سؤال محرج في الشخصي، تطرق الى الذي ابكى حداد حيث اجاب ” الكثير من المحطات ابكتني، الا ان هناك محطات بكيت خلالها اكثر من غيرها، مع العلم اني اذا واجهت موقفاً لا ابكي في ذات الوقت بل بعد اربعة الى خمسة ايام، ومن المحطات التي ابكتني اغتيال الصحافي جبران تويني، وكذلك انفجار بيروت ادخلني بنوبة بكاء، وعلى المستوى الشخصي ابكاني مرض شقيقي سنة 2009 بسرطان الدم، وهي محطة استمرت على مدى 9 اشهر، حيث تم تنويمه على مدى 15 يوماً، ولا اخجل من القول اني ابكي وحتى امام الناس، فأنا شخص حساس”.

وفيما ان كان حداد الذي يضحك الناس شخصاً تعيساً اجاب “كلا، ابداً، بل على العكس، انا انسان حساس، حياتي العائلية مستقرة، لدي ولدين مارك وكارل، اشتاق الى ذكاء مارك وهضامة كارل” وعن اخر مرة بكى فيها اجاب على اثر انفجار بيروت، فهو مشهد مريع، فانا ابن بيروت بالسكن”.

وفي فقرة اختيار محرج، تم مفاضلة حداد بين تلفزيون الثورة الذي انضم اليه وتلفزيون LBC الذي ابدع على شاشته حيث اجاب “اليوم انا في طريقي لتحقيق ذاتي وقول رأيي السياسي، وليس القيام بمهمتي باضحاك الناس، وان كنت امرر رسائل لها علاقة (بتلطيشات) عبر تلفزيون الـLBC، اليوم ما يمثل موقف السياسي هو تلفزيون الثورة، السلطة الرابعة، لكن فيما يتعلق بتلفزيون LBC اعتقد انه في المنطقة الرمادية، وهو مختلف عن التموضع السياسي للمحطات الاخرى”.

وعن اكثر شاشة تمثل الثورة اجاب “لا احد، ربما الـMTV، اما الجديد فتحاكي نبض اللاطائفية” وعن الاجر الذي يتقاضاه في تلفزيون الثورة اجاب “اجر رمزي، اقل من 1000 دولار كاش، ونقبض باللبناني” وعمن يمول تلفزيون الثورة؟ “لا اعلم، ولا يهمني، انا مسؤول عما انطق به فقط، اعلم ان مدير التلفزيون هو ايلي مرعبس، مع العلم ان كل تمويل تلفزيون الثورة السنوي لا يصل الى 300 الف دولار، وما يهمني ان لا احد يجبرني ان اقول رأيا لمصلحة دولة او اي احد”.

وبين مارسيل غانم في الـLBC ومارسيل غانم في الـMTV من يختار حداد؟ اجاب “لا احد، مارسيل غانم ساهم بتلميع صورة الطبقة السياسية التي اوصلتنا الى هنا” وفيما ان كان رأس حربة في الثورة لاسيما ان شباب الثورة يحضرون لديه في الاستديو قال حداد “شاب الثورة لا يصفق لا لسعد الحريري ولا لوليد جنبلاط ولا لاي احد ينتمي الى حزب، هذا جمهور منحاز، واذ استضاف مارسيل سعد الحريري يتحول الى حمل وديع يهادن لا يناقش يفتح المجال ولا يحرج، ومخطئ من يعتقد ان مارسيل مع الثورة، ولا من خلاف شخصي معه، ومن خصص حلقات لميسرة سكر الذي اهدر الملايين على عقود النفايات ومن اقام للحريري حلقات تلميع وكذلك لوليد جنبلاط والجنرال عون وباسيل ليس مع الثورة”.

وعند مفاضلته بين حسن نصر الله والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اجاب حداد “حول اي موضوع؟ فشرح خليفة من يعمل مصلحة لبنان عندها اجاب حداد “البطريرك رجل دين يتعاطى السياسة، اما السيد حسن رجل دين لكن قانون حزبه ديني هو يتعاطى سياسة بشكل مباشر” واضاف “انا من الاعلاميين الذين كانوا من الداعمين للمقاومة وكنت محسوبا على خط 8 اذار وانا من جديدة مرجعيون ومعاد لاسرائيل ومن بيت علماني ووالدي لا يتعاطى السياسة، وموقفي من المقاومة يختلف بين ما قبل 17 تشرين وما بعده”.

 

واضاف “دعمت المقاومة لآخر لحظة، لكن في 17 تشرين الأول تفاجأت بمقابلة للسيد هاشم صفي الدين قال فيها أن حزب الله يفضل إعادة إنتاج الطبقة السياسية نفسها على أن يقيم علاقة مع شباب الثورة اللبنانية،” وكان هذه التصريح “صدمة حياتي” ومنذ ذلك الوقت بدأت علاقتي مع حزب الله تتغير”.

“المشكلة مع حزب الله اليوم أنه عليك أن تكون مع المقاومة، ومجبر على أن تكون مع قيس الخزعلي في الحشد الشعبي وعبدالملك الحوثي في اليمن ومجبر بالحرس الثوري وهذا غير صحيح، لذلك عندما أصبحت القضية أكبر من لبنان وأصبح مستقبل ابني مهدد لأن لبنان أصبح معلق بالقضية الإقليمية فأنا هنا من حقي أن أطرح الأسئلة”.

وعن اختياره بين صورة امين عام حزب الله حسن نصرالله والبطريرك الراعي، قال حداد” أنا مع عدم الانحياز ولست مع الحياد عن قضايانا، مثلا أنا لست مع اليمن ضد السعودية ولا العكس صحيح أنا مع عدم الانحياز لأحد، فمثلا في موضوع المقاومة مع إسرائيل دائما يمثلني حسن نصرالله، لأنني ضد الحياد عن قضايا المقاومة وضد الحياد عن التكفيريين في البقاع، ولكن في قضايا المنطقة أنا مع الحياد وعدم الانحياز. لذلك موقف البطريرك اليوم يمثلني لكن هذا لا يعني اني ضد المقاومة مع إسرائيل”.

ولدى عرض خليفة على حداد صورتين لسمير جعجع وجبران باسيل ليختار بينهما، قال هشام: “أنا كتبت سابقا، حان الوقت لإنتاج المسيحيين لقوة ثالثة، فليس من الممكن أن يكون للمسيحيين خيارين فقط على مدى 40 سنة، نحن بحاجة لقوة ثالثة”.

وأضاف حداد” اليوم بموضوع تسمية الحكومة ورفض تسمية أديب والانصياع التام للمبادرة الفرنسية ورفض تسمية سعد الحريري، أعتقد أن القوات هم من يقومون بمواقف جيدة جدا”.

عند مفاضلته بين الشهيد الرئيس رفيق الحريري وسعد الحريري أجاب حداد ” لا مجال للمقارنة، السعودية تنظر إلى سعد الحريري بانه خصما غير متوازن وشريكا غير متوازن، فعندما كان الخيار عليه ان يكون خصما لحزب الله لم يكن خصما متوازنا، بل كان أضعف من أن يكون خصما له، وعندما كان شريكا لحزب الله في التسوية الرئاسية كان شريكا غير متوازنا، وهو شريك يرضى بالفتات وهذا ما أوصل إلى عدم التوازن في الشراكة والخصومة، وهذا ما يفرقه عن رفيق الحريري، الذي كان شريكا في المنظومة وخصما متوازنا، لذلك لا يمكن مقارنته بوالده”.

وبين شربل خليل ومي خريش، أجاب حداد “أختار شربل خليل طبعا، بيني وبينه صداقة وصحيح هو يهاجم الثورة بطريقة لو كان في بلد آخر لكان في السجن ، هو يصفها بأنها ثورة المثليين وهذا في الغرب اسمه “رهاب المثلية”. هنالك أشخاص تريد تعبئة وقتها ربما لعدم انشغالاتها لكن طبعا أفضل شربل خليل مئة مرة عن خريش.”

وأضاف حداد “من هي مي خريش؟ هي نتاج إبعاد المناضلين الحقيقيين في التيار لمصلحة”لا أحد” مي خريش كان يستخدمها التيار للتحدث عن القوات كونه المتهم بقتل الموسنيور خريش، غير ذلك هي ليس لها وجود، السخافة التي خرجت من مي خريش بموضوع المقارنة بين وليد جنبلاط وسمير جعجع أو مقارنة إيران والسعودية مثلا، كان عليها اختيار لبنان، هذا سؤال سياسي وهي تجهل حتى الإجابة بكل بساطة “لبنان”.

وعن اختياره بين صورة الوزير الياس بو صعب أو جوليا بطرس اختار حداد جوليا بطرس وقال “لكن جوليا مع الاسف لم تعط رأيها بالثورة أو بالتطبيع الاماراتي الاسرائيلي ، وأصبح لديها اعتبارات، ومن يصبح لديه اعتبارات لا يستطيع التحدث عن أي قضية سامية، وهذا نفاق.”

وأضاف ” عندما كتب سيمون أبو فاضل أن بو صعب تبرع بعائدات حفل جوليا لعوائل الشهداء في صور، ألم ينفي هذا الأمر في كل مكان زاره في العالم وخرج ليقول أن هذا كذب وغير حقيقي؟ تصور أن مثل هذا الفعل الشريف، لم يوفر فرصة في أي مكان إلا ونفاه عنه.”

وتعليقا على تصريح سابق لحداد قال فيه أن جوليا بطرس لن تقيم مزيدا من الحفلات لجمهور المقاومة شدد حداد قائلا ” نعم قلت ذلك، ولن تفعلها مجددا خوفا من العقوبات لأنها تريد حسن نصرالله وشينكر معا، لذلك عندما تكون هذه خياراتك، فأنت شخص منافق”.

أما بين أمل طالب وجاد اختار حداد أمل طالب قائلا” جاد سيتفهمني فهو عيني وقلبي، لكن سأختار أمل طالب لأنها صنعت بفترة قصيرة نجاحا كبيرا وأنا أحب الأشخاص الذين يطورون أنفسهم، وهذا لا يعني أن جاد لم يتطور، لكن لأن أمل عملت كثيرا على تطوير أدائها سأختارها”.

وبين عون رئيس الجمهورية وعون الجنرال علّق حداد” رئيس الجمهورية ميشال عون لم يتخل عن عون الجنرال ولم يتغير بل كان بائع أوهام، عون الرئيس هو نفسه عون الجنرال” واضاف “انا ضد نظرية ان عون تغير، فعندما يأتي زعيم في سياق حرب أهلية حيث المسيحيين بحاجة إلى قوة عسكرية تمثلهم بعد اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، قطفها عون من خلال شعارات تكلم عنها”.

وأضاف: “كنت في المدرسة العنيد الوحيد الذي يناقش كل المدرسة من أجل ميشال عون، ولكن عندما قرأت في السياسة ووجدت انه رفض التسوية التي حصلت ووجدت بأن حافظ الأسد انضم إلى التدخل الأميركي في العراق وكل القوى باتت ضده واستمر في القتال وإرسال موفدين من أجل المفاوضات والاستمرار في القتال وخسارة شباب في الجيش أولاً في حرب التحرير وثانياً ضد القوات اللبنانية، هذا كله بات إجراما وانتحارا في السياسة”.

واعتبر حداد أن عون آنذاك انتحر في السياسة واليوم أيضاً ينتحر في السياسة. ورأى أنه راكم الشكوك في نوايا ميشال عون على مدى سنوات.

وشدد على أنه لم يحاول ومقولة “جرّب وما خلو” خطأ، فميشال عون ساعد في نهوض “الدولة العميقة” وعزّز الفساد في الدولة.
ولفت إلى أنه استقال من التيار عام 2015 ولم يكن هناك انتخابات نيابية ولا تعيينات حزبية رداً على اتهامه بانه قلب الطاولة لأنهم لم يرشحوه على الانتخابات النيابية.

وكشف حداد أن سبب الخلاف هو الشعرة التي قسمت ظهر البعير، فعندما قال إنه لا طائفي ولم يتكلم إلا عن حقوق المسيحيين وقال أيضاً إنه ضد الإقطاع السياسي و”عبانا” في وجه وليد جنبلاط وتحالف مع سليمان فرنجية وهو في سياق الإقطاع السياسي ووضع صهره جبران باسيل.

وقال: “أنا لست مع مقولة إن جبران باسيل أساء في سمعة عون، بل أؤمن بأن من يترافقون يتشابهون، فمثلاً إذا عيّنت خريج سجون أنت ستكون على يقين بأنه لن يكون أداؤه جيداً”.

وشدد على أنه انضمّ إلى صفوف الثوار لأنه كان مضلّل واستيقظ.

ولدى سؤاله عن اتهامهه بأنه تسلق الثورة ليستلم منصب أو وزارة كشف أنه طُلب منه ان يكون وزيراً ولكنه رفض، ومن طلب منه هي سيدة تسكن في الولايات المتحدة وكانت تعمل مساعدة للرئيس السابق حسان دياب.

وأضاف حداد بأن الثورة ينبغي أن تربح الانتخابات النيابية، لافتا إلى أن الخصم عبارة عن طبقات، الطبقة الأولى هم الزعماء الستة، والطبقة الثانية هم الزعماء الأقل مثل أرسلان، ويليهم من هم في الطبقة السياسية ولكن لم يستلموا مراكز تنفيذية، فيجب على الثوار إذا كانوا يريدون خوض الانتخابات، أن يفتحوا الجبهات مع كل الطبقات، بالتالي ينبغي التحالف مع من هم ليسوا من الطبقة الأولى من السلطة الفاسدة. وأضاف: “أنا معجب بطروحات بولا يعقوبيان”.

وقال حداد “كنت حمار بالتزامي بالتيار الوطني الحر على مدى 20 سنة، فقد كنت مضللا واستيقظت سنة 2015 حيث انضميت الى حملة طلعت ريحتكن حينها”.

وبسؤاله عمن اخترق الثورة، إن كان أموال السفارات، أو الأجهزة الأمنية، أم القوات والاشتراكي والتيارات الإسلامية؟ اكد حداد أنه لم يتلق أي ليرة من أي جهة كانت، ولكن أشار إلى أن الأجهزة الأمنية هي من اخترقت الثورة، وعن مشاركة القوات أو الاشتراكي في الثورة، أشار إلى أن أي شخص منتمي لأي حزب وكان مع الثورة وشعاراتها، سيتبين فيما بعد صدقه من كذبه.

ولفت إلى أن الجميع كان ينتظر جمهور حزب الله في الثورة ويهلل لهم، فلم لا نهلل أو نكون سعداء لمشاركة أي من عناصر الأحزاب في الثورة؟ وشدد على ضرورة اقتناع جماهير الأحزاب بالثورة، حتى تنجح الثورة.

فعلى سبيل المثال، السود لم يأخذوا حريتهم في جنوب إفريقيا إلا بعد أن آمن جزء من البيض بقضيتهم، فرئيس جنوب إفريقيا الأبيض “دوكلير” هو من أعطاهم حريتهم. وبرأي حداد فإن الأجهزة الأمنية هي من اخترقت الثورة، وهي من دفعت بعض المتظاهرين للقيام بأعمال العنف.

وبسؤاله عن مقولة “شربل خليل” عن أن الثورة سرقها الزعران، رفض هشام هذه المقولة وأكد أن الثورة موجودة ومستمرة، وأن للثورة أشكال أخرى غير التظاهر، في انتخابات الجامعات، ومن الممكن دعوة الناس للنزول إلى الشارع من أجل قضايا مهمة وحساسة.

ولفت حداد إلى أن التعامل العنيف للأجهزة الأمنية مع الثوار من خلال إطلاق الرصاص على عيون البعض واعتقال البعض، هو السبب في خفض عدد المتظاهرين في الساحات، فلا يمكن أن نلوم الناس، والناس الآن تبحث عن لقمة العيش والدواء، وترغب بالهجرة، ولم تعد تريد النزول الى الطرق للتظاهر.

بسؤاله عن سبب توتر العلاقة بينه وبين القاضي سليم جريصاتي، لفت حداد إلى أن شخصا مثل الوزير جريصاتي كان مستشار لإميل لحود ومن بعده مستشاراً لميشال المر ومن ثم مستشاراً لميشال سليمان، والآن مستشاراً للرئيس عون، فهذا الرجل “حلزون”! وهذا الامر لا يرح في عالم السياسة.

وعن اتهامه باسيل بانتفاء الضوابط الأخلاقية، أشار إلى أنه عند وجود كارثة كانفجار مرفأ بيروت، ويخرج حينها الوزير باسيل ليتحدث ويأخذ دور الضحية، فهذا الأمر غير مقبول. في ظل وقوع عدد ضحايا بهذا الحجم.

وفي حديثه في أحد برامجه عن الجانب الشخصي للإعلامية منى أبو حمزة، اعتبر هشام أنه غلط وخرج عن الحدود المطلوبة في ذلك الوقت، وأكد هشام أنه حينها كان يرد على كلام الوزير ميشال المر الذي اتهمه بالحديث بطريقة فوقية، ونال الإعلامية منى أبو حمزة شيئاً من رده، وتابع: أنا بالغت ولكني لم أعتذر.

ونفى حداد أن يطلب منه اي شخص توجيه الانتقادات لأي كان، وأكد عدم تلقيه ولا مرة اتصالا من بيار الضاهر أو رندى الضاهر لطلب توجيه الانتقاد لأحد ما.

وفي حديث عن تلفزيون الـMtv أكد هشام أنه من الممكن أن يتم التلاقي معهم وهناك تحسن بالعلاقات فيما بينهما بالسياسة.

وأكد هشام أن جمهوره “الشيعي” يحبه لانه صادق معهم، وحتى اليوم هو مؤيد للمقاومة ضد إسرائيل، مع وجود اختلافات كبيرة جدا مع مواقف “حزب الله”.