هل انتشر جدري القردة بيننا؟

على عكس حالات الهلع والخوف التي شهدها لبنان واللبنانيون يوم تأكيد أول إصابة بفيروس كورونا، تلقف اللبنانيون الإصابة الأولى بجدري القردة ببعض من اللامبالاة.. فلم يهتم أحد ومرّ الموضوع مرور الكرام… حتى يومنا هذا!
من الممكن ان يكون الشعب قد ملّ ولم يعد يفرق معه شيئاً، اما المعني الحقيقي فهو وزارة الصحة اللبنانية التي اكتفت ومنذ فترة تعتبر بطويلة بالتصريح عن رصدها لأربع حالات إصابة بفيروس “جدري القردة” في لبنان، و الإبلاغ عن 20 حالة يشتبه بإصابتها بدون اي تفصيل او متابعة جديدة.
واليوم ومع زيادة ارقام المصابين عالميا، اعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية تفادياً منها لتكرار الخطأ نفسه الذي حصل مع جائحة كورونا. ولكن اين لبنان من كل هذا؟
هذا المرض ليس بمزحة خاصة وان بعده يحتمل حدوث مضاعفات طويلة الأمد تتعلق بالبصر او حتى فقدانه فهل هناك توصيات معينة حول كيفية تجنب التعرض للمرض؟ و ماذا عن طرق العلاج؟
قطاعنا الصحي في لبنان يعاني الامرّين، فلا ادوية ولا مستشفيات و لا حتى طبابة.. فهل ستسمح دولتنا بالتخاذل مع الفيروس الجديد لندخل دوامة الاقفال العام الشتوي من جديد؟