السبت 25 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وصول ٣٠٠ لقاح إلى صيدا.. ما هي التفاصيل من داخل مركز اللقاح؟

تسلمت مستشفى صيدا الحكومي ممثلة برئيس مجلس إدارتها الدكتور أحمد الصمدي دفعة من اللقاحات المعتمدة. وتمت العملية بمواكبة من عناصر أمن الدولة تمهيدا لانطلاق عملية التلقيح في المركز المعتمد في المستشفى. الصمدي أعلن عن تسلمهم 300 لقاح والتلقيح يبدأ ظهرا في المستشفى.

مراسلة “صوت بيروت انترناشونال” سارة شحادة واكبت الحدث ونقلت ما قاله رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري الذي قال  “اليوم تاريخي ومفصلي في مواجهة كورونا في الجنوب وتحديدا في عاصمته صيدا، وقد وصل من وزارة الصحة واللجنة الوطنية لادارة لقاح كورونا الدكتوران فضل الله وبري من النبطية. اليوم سنبدأ عملية التلقيح في صيدا وستكون نسبيا محدودة ولبعض العاملين في القطاع الصحي لاننا نكتشف خلال عمليات التلقيح ما هي الأمور التي تحتاج الى تعديل او تحسين خلال اطلاق هذا البرنامج، على أن يطلق بشكل أوسع غدا او بعد غد، بحيث يأتي عدد أكبر من الناس وعاملون في القطاع الصحي الى مركز مستشفى صيدا الحكومي، ثم ننتقل لتمنيع كبار السن. ونأمل ان نتمكن خلال هذه الفترة من ضم مركز آخر لمستشفى صيدا الحكومي، وهذا كله يتوقف على مدى قدرة المركز الذي نعمل فيه على تطوير نفسه وتحسينها بسرعة”.

أضاف: “صيدا عاصمة طبية وصحية لمنطقة كبيرة، لذلك ستخدم منطقة اقليم التفاح وصيدا وصولا الى بعض مناطق الرميلة وغيرها، وبالتالي اليوم نرى جهوزية المركز الذي كنا ننوي افتتاحه الثلاثاء، ولكن اليوم قمنا بزيارة مفاجئة وافتتاح مفاجىء نهار الاثنين لنتأكد أكثر من الجهوزية”.

وتابع: “اللقاحات سيتوالى وصولها اسبوعيا، ووصولها تم بصورة شرعية ومدروسة ونحن مسؤولون عنها وحريصون على تطبيق التوجيهات والقوانين التي وضعتها لجنتنا في الخطة، والتي تجعل الاولوية طبية. ونتوجه الى الرؤساء الثلاثة الذين دعموا برنامج التلقيح مرتين: الاولى عندما أمنوا الاموال والتشريع والتنفيذ، والثانية عندما اعتبروا انفسهم كأي مواطن لبناني ملتزمين بأولوية التلقيح”.

وقال: “البرنامج سيحتاج الى بعض الامور التي تتطلب تعديلا، فنحن نعترف انه ليس كاملا حتى هذه اللحظة لذلك نريد تطويره بمساعدتكم. لذا، نرحب بالنقد البناء والايجابي من قبل الاعلام ومن الرأي العام، وأي نقطة يرون أنها بحاجة الى تعديل نحن مستعدون لان نتفاعل معها ايجابا. هناك بعض الامور التي لاحظناها بالامس واليوم خلال عمليات التلقيح وقد عملنا عليها، أكان لجهة تحسين الاداء الالكتروني أم لناحية تحسين اداء التسجيل والطريقة التي نتواصل فيها مع المواطنين”.

أضاف: “صحيح أن البلد دفع سعر اللقاح من جيبه انما بدعم من البنك الدولي الذي ولاول مرة يقر برنامجا تلقيحيا، إذ أنه لا يدعم البرامج التلقيحية ولكن دعم هذا البرنامج لانه اعتبره من افضل البرامج التي اطلع عليها، وهو من مئة وخمس صفحات عملت لجنتنا عليه بكل التفاصيل وكذلك الاطباء الذين هم معنا. لذلك بعد ان نجحنا في تحدي البرنامج، أمامنا تحدي التنفيذ ولكي ينجح يجب ان نكون يدا بيد ونثبت للعالم ان لبنان في أحلك الظروف واصعبها قادر على تنفيذ برنامج تلقيحي يعتبر من الافضل في العالم. اليوم نحن الدولة السبعين من اصل مئتي دولة بدأت برنامج التلقيح، واذا تعاونا جميعا أعدكم من الان ولغاية شهرين نصبح الدولة الثلاثين في برنامج التغطية التلقيحية”.

وتابع: “لا تنخدعوا كثيرا، فهناك دول بدأت التلقيح وتوقفت، وأخرى بدأت وتعثرت، ونحن سنحاول تجنب الوقوع في أخطائها والتعلم منها. أكرر، نريد واياكم أن نكون يدا بيد وكل ما ترونه يمكن تطويره، فأنتم عيوننا ومراقبونا، صحيح أننا طلبنا من البنك الدولي ان يرسل الصليب الاحمر والهلال الاحمر ليكونا جزءا من عملية الرقابة انما نحن سنقوم برقابة خاصة بنا وانتم مراقبونا”.

وأردف: “اليوم سنبدأ بتلقيح محدود لبعض العاملين الصحيين، ونأمل ان نتطور تدريجيا، بالامس في المراكز التي أجرينا فيها التلقيح كان هناك نسبة نجاح عالية، فقد لقحنا 1100 شخص واليوم لدينا حوالى 14 مركزا مع صيدا، وغدا ستكون المراكز اكثر بحدود 22، على أمل الوصول الى مراكز اوسع خلال الاسابيع المقبلة، وعندما تأتي لقاحات جديدة سنصل الى مناطق لن تخطر على بالكم. واعتقد أننا خلال يومين، سنستدعيكم الى مستشفى دار السلام لتمنيع المسنين”.

وردا على سؤال، قال البزري: “بدأنا بالمستشفى الحكومي لعدة اسباب، فنحن دوما ندعم القطاع العام مع تقديرنا للقطاع الخاص، وبالتالي القطاع الخاص الاستشفائي في صيدا له دور ولكن القطاع العام له دور ومستشفى صيدا الحكومي هو اول مستشفى افتحح لمواجهة كورونا في منطقة صيدا والجنوب، ونريده ان يكون اول مركز تلقيحي في صيدا، وهذا لا يعني اننا لا نريد توسيع مراكز اخرى. للاسف، المستشفى التركي ما زال بحاجة الى أمور يجب العمل عليها، قد يكون مع لقاح استرازينيكا، لذلك سنحسن ونطور ونعمل على الموضوع، وهذا لا يعني اننا سنعفي القطاع الخاص من مسؤولياته على الاقل بتلقيح عماله والموجودين فيه انما ما يسمى الفئة الاولى التي هي الاكثر عرضة للخطر ستأتي الى مستشفى صيدا الحكومي من اي مستشفى آخر وستأخذ اللقاح”.

أضاف: “سنزيد سعة مستشفى صيدا الحكومي تدريجيا، واذا استطعنا سنفتح مركزا آخر ليأمين سعة ثالثة، كذلك سنفتح مركز جزين لقرى جزين ولا شيء يمنع ان نتعاون مع المستشفيات الخاصة لتتحول الى مراكز تلقيح مستقبليا. لدينا برادان يعملان بحرارة ثمانين درجة تحت الصفر، الاول في مستشفى صيدا الحكومي والاخر في مستشفى حمود الجامعي، قدمتهما وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية”.

وردا على سؤال، قال: “للاسف، نظام وزارة الصحة اليوم مرتبط بشبكة الانترنت، لذلك واجهتنا بداية بعض العثرات التي نعمل على تحسينها، وسنمنح بعض الحرية للمراكز مستقبلا، شرط ان تكون تحت سقف الخطة التي وضعناها. سنلقح اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين، وهذا احد اسباب اختيارنا مستشفى صيدا الحكومي نظرا لقربه من المخيم، ونصر على استخدام كل قطرة لقاح موجودة، لذلك نمنح المركز عندما نقدم له كمية اللقاح المطلوبة ويتبقى لديه جرعة او جرعتان، حرية استدعاء أحد الموجود فيه لاخذ اللقاح شرط إبلاغ البرنامج بهدف التبرير”.

وختم: “اللقاح خطوة نوعية لنواجه الفيروس ونأمل ان ننتصر، وأشكر إدارة مستشفى صيدا الحكومي والعاملين فيه على دورهم الاساسي في مواجهة كورونا وفي التلقيح. وايضا أشكر تجمع المؤسسات الاهلية لصيدا والجوار” .