السبت 17 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وعود الكهرباء طارت ١٠ ساعات تغذية... أين هي؟

كان من المفترض أن تصل ساعات التغذية الكهربائية يومياً الى العشر ساعات بدءا من هذا الشهر، بناء على ما وعد به وزير الطاقة والمياه وليد فياض الذي أخذ الضوء الاخضر لزيادة التعرفة استناداً الى هذه الوعود.
ولكن على “الوعد يا كمّون” فبدلا من العشر ساعات تعيش معظم المناطق في الظلام منذ أيام لأسباب تقنية. فعملية استجرار الطاقة الكهربائية من معمل دير عمار وصولا الى محطات الضاحية الجنوبية، الحرج ورأس بيروت، تعترضها عقبات فنية خصوصا مع ارتفاع مستوى الفولتاج على الشبكة، الامر الذي يؤدي الى عدم القدرة على استجرار كميات كافية من القدرات الانتاجية، وبالتالي لا كهرباء.

إذاً، آمال الوزير فياض ووعوده طارت، والتغذية كهربائية لفترة تمتد من 8 إلى 10 ساعات انخفضت الى النصف لتصبح نحو 4 ساعات تقريباً. وذلك لعدم توافر مبلغ الـ600 مليون دولار لدى مصرف لبنان لشراء فيول يؤمّن 8 ساعات تغذية، بل المبلغ المتوافر هو النصف، أي 300 مليون دولار.

وفي السياق نفسه، قرّرت نقابة عمّال ومستخدمي مؤسّسة كهرباء لبنان الاعتصام منذ اسبوعٍ والتوقّف عن العمل في داخل مكاتب المؤسسة في المبنى المركزي وجميع الدوائر والمراكز التابعة لها، مؤكّدةً حق العمال والمستخدمين بزيادة رواتبهم انطلاقاً مما تضمنته خطة التعافي.

ازمة الكهرباء التي يعاني منها المواطن اللبناني على مدى الاعوام الثلاثين الماضية، يبدو انها لن تنتهي، لا بل تزداد سوءاً مع الازمة الاقتصادية الصعبة، ما يعني استمرار الحاجة الى المولدات، أي دفع فاتورتين، أو تركيب ألواح الطاقة الشمسية لتلبية حاجاته، وهي مبادرةٌ باهظة الثمن أمام شعب لبناني يخسر من قدرته الشرائية يوما بعد يوم.