الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

١٥ أيار استكمال ل ١٤ اذار؟

١٤ آذار ٢٠٠٥- ١٤ آذار ٢٠٢٢: سبعة عشر عاما على ثورة الارز التي ادت الى انتفاضة الاستقلال. في التاريخ اللبناني ما حصل في ذاك النهار لا يصدق. فالشعب المنهك من كل انواع الوصايات والاحتلالات على مدى ثلاثين عاما قرر ان ينزل الى الشارع، وتحديدا الى ساحة الشهداء ليقول لا للوصاية السورية، التي انهت عهدها الاسود في لبنان بتغطية اغتيال رفيق الحريري.

الموج البشري كان دافقا وهادرا، والارادة الشعبية كانت متوافرة، والدعم  الاقليمي والدولي لم يكن مخفيا. والاهم الغضب الشعبي بعد اغتيال رفيق الحريري، رمز اعادة بناء الجمهورية. هكذا فإن لحظة ١٤ آذار  أدت الى تحرير لبنان من  السوريين، لكنها لم تؤد للاسف الى تحرير لبنان بالمطلق. فالايراني كان حاضرا لاقتناص اللحظة، وانتقل لبنان شيئا فشيئا من تحت الوصاية السورية الى تحت الوصاية الايرانية. ولعب حزب الله دور حصان طروادة، فلم يسلم سلاحه للدولة، واحتكر قرار الحرب والسلم، وحاول ما امكن ان يسيطر على كل القرار اللبناني. وها نحن وبعد سبعة عشر عاما في دائرة الارتهان نفسها.

فقط اسم الوصي تغير. لكن الاخطر ان الاداة هذه المرة لبنانية، وليست لا سورية ولا اسرائيلية ولا فلسطينية. لذلك لا حل الا من خلال الديمقراطية. والموعد الاول للديمقراطية هو في الخامس عشر من ايار. فهل تشكل الانتخابات النيابية المقبلة منعطفا لتحقيق التغيير المطلوب؟ وهل يكون الخلاص هذه المرة من خلال صناديق الاقتراع لا من خلال التظاهرات الشعبية؟ وبتحديد اكثر هل يحقق ١٥ ايار ٢٠٢٢ ما لم يحققه ١٤ آذار ٢٠٠٥؟