١٥ أيار ٢٠٢٢: بداية التغيير!

لماذا قرّر اعضاء نادي رؤساء الحكومات السابقين العزوف عن المشاركة في الانتخابات؟ سؤال بسيط ومباشر، لكن الجواب عنه بالغ التعقيد. بداية ينبغي القول ان الاجوبة التي قدمها رؤساء الحكومات الاربعة غير مقنعة كثيرا. فلا احد يصدق ان ثمة مسؤولين في لبنان يتخلون طوعًا عن اي نوع من انواع السلطة. فهذا الامر لم يكن يوما من شيم السياسيين في لبنان.

بالتالي فإن حديث رؤساء الحكومات السابقين عن ضرورة افساح المجال امام الشباب وأهمية التغيير هو حديث للاستهلاك الاعلامي فقط ولا يعبر بتاتًا عن الحقيقة والواقع. فأين الحقيقة اذا؟ الاكيد ان سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام يعرفون تمام المعرفة نبض الارض، بقدر ما يعرفون اتجاهات الريح اقليميًا ودوليًا. والاكيد ان النبضين يلتقيان على امر واحد واساسي: لا إمكان للتغيير في ظل هكذا منظومة.

فمنذ ثلاثين عامًا واكثر، وهذه المنظومة تسرق تعب الناس، تمتص دماءهم، حتى اصبح القسم الأكبر من اللبنانيين تحت حد الفقر. لذلك لا أمل بان تكون المنظومة الحالية هي الحل او ان يأتي الحل على يدها. فهل فهم اعضاء نادي رؤساء الحكومة الحقيقة السوداء قبل سواهم؟ انه الامل… علّ انتخابات ١٥ ايار ٢٠٢٢ تشكل حقيقة بداية التغيير.