الأربعاء 7 ذو القعدة 1445 ﻫ - 15 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

المنطقة تغلي... والدولة في غيبوبة!!

المنطقة الى دائرة التصعيد من جديد. المؤشرات كثيرة ابرزها سقوط صواريخ باليستية على اربيل في كردستان العراق. طبعا لا حاجة الى ان نذكر المصدر، ذاك ان التلفزيوني الايراني كشف الامر بلا اي نوع من انواع الإحراج. فهو اعلن ان الصواريخ استهدفت قواعد اسرائيلية سرية في اربيل، ليعود الحرس الثوري الايرني ويتبنّى الهجوم رسميًا. المؤشر الخطر الثاني جاء في خبر ورد على وكالة رويترز نقلا عن مصدر اعلامي مقرب من مجلس الامن القومي الايراني. خلاصة الخبر ان المحادثات التي كان يفترض اجراؤها بين الرياض وطهران قد اجلت.

ولم يذكر الخبر لا سبب التأجيل ولا مدته! من المؤشرات السلبية ايضا التعثر الذي يكتنف مفاوضات فيينا، وهو تعثر مرتبط بشكل او بآخر بالحرب الروسية على اوكرانيا. فروسيا المحرجة في اوكرانيا تتشدد في فيينا في محاولة لتربح في المفاوضات ما خسرته في الحرب. اذا كل المؤشرات تثبت ان المنطقة تغلي من جديد. ولا ادلة على ان الدينامية السلبية التي اطلقتها الحرب الروسية على اوكرانيا ستنتهي قريبا. في هذا الوقت ماذا تفعل الحكومة اللبنانية وماذا يفعل المسؤولون اللبنانيون؟ تقريبا لا شي! بلى… هم يتلهون بأمرين لا ثالث لهما: اما محاولة تأجيل الانتخابات النيابية عبر ذرائع وحجج لا تنتهي، او استكمال مبدأ المحاصصة والتنفيعات بتعيينات اللحظة الاخيرة في مجلس الوزراء.

اما هموم المواطنين فليست في حساباتهم. فلا كهرباء، ولا موتورات، ولا محروقات، ومخزون القمح مهدد فيما الاسعار تسجل ارقاما قياسية في ظل غياب تام لأي نوع من انواع الرقابة. وهل من يسأل بعد لماذا صار اقصى حلم اللبناني ان يحصل على فيزا الى اي بلد آخر؟ هذا اذا كان من المحظيين وتمكن من تجديد جواز السفر!