طلبانا يتحضّرون منذ نعمومة أظافرهم للحياة الصعبة، يتمرّنون منذ الصغر على وطن يجبرك أن تولد فيه ناضجاً من عمر الصعاب والمحن، فالعذاب في الصغر كالنقش في الحجر. والحجر ثقيل على أكتافهم كثقل الشنط المدرسيّة من مخلّفات النظام الفرنسي في التربية والمتعفّن كالجبنة الفرنسيّة، وها بهم اليوم يعانون من انتشار الفيروسات كمواد الحشو في الصفوف.
يكثر في لبنان مؤخراً الحديث عن تفشّي ال H1n1 بين الطلاب بالتزامن مع مخلفات كورونا والكثير من الفيروسات الأخرى، فما هي تلك الفيروسات؟ وهل لها مدة زمنيّة في الإنتشار؟
صحيح أن مناعة الأطفال هي أقوى من البالغين وكبار السن، لكن أسلوب حياتهم يسهّل العدوى بينهم فهم يتصرّفون بعفوية الطفولة باللمس والتقارب الجسدي كما يشرح الدكتور ريمون مخايل، لكن هل وصلنا إلى خواتيم كورونا بفعل اللقاح وفعل مناعة القطيع؟
الكورونا دخل التاريخ كفيروس قاتل وها به يخرج منه كجزءٍ عادي من الحياة. إنها إنفلونزا كغيرها من مرتبة المرض العادي.
مشاكل إنتشار الفيروس بين الطلاب علاجها والوقاية منها سهلة، أما المشاكل غير الصحيّة للطلاب فعلاجها مفقود.