صوت بيروت إنترناشونال يفاجئ الطفلة يمنى بعيد ميلادها.. أم صيداوية "أقول لإبنتي الله كريم"

الاطفال هم الحياة، هم مصدر الحب والحنان، هم البراءة والسعادة، لكن ما ذنب الطفولة ان تدفع ثمن فساد الحكام والمسؤولين؟ ما ذنب الاطفال الذين يمضون حياتهم في الشوارع والمخيمات؟ الجواب واضح، الدولة مشغولة بالمحاصصات الطائفية وتقسيم الشعب.

صادف “صوت بيروت انترناشونال” الطفلة يمنى مع والدتها زهراء في ساحة ايليا في مدينة صيدا، الساحة التي يقصدها الصيداويون للمطالبة بالحقوق المفقودة في وطنهم. ظروف الوالدين الاقتصادية الصعبة منعتهم من تأمين احتياجات الطفلة يمنى واليوم هو عيد ميلادها الرابع، “صوت بيروت انترناشونال” فاجأ يمنى لادخال السعادة الى قلبها.

هدايا وقالب حلوى وبوالين كانت كفيلة باسعاد يمنى، وقالت والدتها لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” سارة شحادة “قبل انفجار الرابع من آب كان زوجي موظفاً حيث كان راتبه 500 الف ليرة ندفعه بدل ايجار المنزل، وبعد الانفجار ترك عمله وبدأ البحث عن وظيفة” وعن كيفية تأمين قوت يومهم قالت “هناك من يوزع الخبز والخضار مرتين في الاسبوع كما ان شقيقتي وجارتي تساعدانني”، وقالت “اتمنى الا تمر ابنتي بالذي امر فيه، نحن في بلد الكبير يأكل الصغير، الفقير لا صوت مسموع له في لبنان”.

واضافت رمضان اقترب، وانا اخشى من الأسوأ، ادعو الله ان يفرجها، لكي افرح ابنتي في العيد، فكم من اغراض تطلبها واعجز عن شرائها لها، قائلة لها الله كريم، وللسياسيين قالت “لا تنغروا بالأموال التي جمعتوها، جميعنا سنموت من دون أن نأخذ معنا شيئاً، اقصدوا منازل الناس وانظروا كيف يعيشون، هناك من ليس لديه رغيف خبز”.