نددت الرئاسة الفلسطينية، أمس الجمعة، باستمرار المجازر الإسرائيلية في غزة، وآخرها مجزرة بيت لاهيا شمالي القطاع.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أدانت الرئاسة “مجازر الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة، وآخرها مجزرة بيت لاهيا، والتي أسفرت عن أكثر من 100 شهيد، وعشرات الجرحى الأبرياء، بينهم أطفال ونساء”.
وقال متحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان نقلته الوكالة، “إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول تنفيذ سياساتها العدوانية بتهجير أبناء شعبنا، وفصل شمال غزة عن باقي القطاع، عبر مواصلة مجازر الإبادة الجماعية وحرب التجويع في قطاع غزة”.
وأضاف أبو ردينة أن “مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهجير شعبنا لن تنجح أمام تمسكنا بوحدة الأراضي الفلسطينية جميعها، في إطار دولة فلسطين، سواء في القطاع أو الضفة والعاصمة القدس، والرفض العربي والدولي لهذه المخططات”.
وطالب المجتمع الدولي “بالتحرك وإجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها، وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، والخضوع لقرارات الشرعية الدولية، وإدخال المساعدات لقطاع غزة بشكل كامل، وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة”.
وأردف متحدث الرئاسة الفلسطينية: “وإلا فإن المنطقة ستبقى تعيش في دوامة العنف، ولن ينعم أحد بالأمن والاستقرار”.
وحمل أبو ردينة الإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي، جراء إعطائها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، واستمرار الدعم المالي والعسكري”.
وفي وقت سابق الجمعة، قال متحدث الدفاع المدني بغزة محمود بصل: “استشهد نحو 100 فلسطيني في مجازر إسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية في جباليا وبيت لاهيا، قرابة 75 منهم نتيجة قصف منزلين لعائلة أحمد والبابا، فيما استشهد الباقون بمناطق متفرقة”.
وأضاف بصل للأناضول: “وصل عدد الشهداء منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في (5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي) شمال غزة إلى 2700 فلسطيني، إضافة إلى 10 آلاف مصاب”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.