تراجعت أسعار النفط أكثر من اثنين بالمئة اليوم الاثنين بعد أن خيبت خطة التحفيز الصينية آمال المستثمرين الذين يتطلعون لنمو الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، وذلك فيما أشارت توقعات إلى أن المعروض سيرتفع في 2025.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 2.04 دولار بما يعادل 2.76 بالمئة إلى 71.83 دولار للبرميل عند التسوية، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي2.34 دولار أو 3.32 بالمئة إلى 68.04 دولار للبرميل.
وانخفض الخامان القياسيان بأكثر من اثنين بالمئة يوم الجمعة الماضي.
وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز جروب إن فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية ربما يواصل التأثير على السوق.
وتجاوز مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، على نحو طفيف المستويات المرتفعة التي سجلها بعد نتائج الانتخابات الأمريكية مباشرة، فيما لا تزال الأسواق تترقب أي مؤشرات بشأن السياسة الأمريكية في المستقبل.
ويجعل ارتفاع العملة الأمريكية حيازة السلع الأولية المقومة بها مثل النفط أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى، كما يؤثر على الأسعار.
وفي الصين، أشارت بيانات صدرت يوم السبت إلى أن أسعار المستهلكين ارتفعت بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر في أكتوبر تشرين الأول، فيما زاد انكماش أسعار المنتجين، وذلك في ظل تعزيز بكين الخطط التحفيزية لاقتصادها المتعثر.
وقال بنك أوف أمريكا سيكيوريتيز في مذكرة اليوم الاثنين إن من المتوقع نمو المعروض من الخام من خارج منظمة أوبك 1.4 مليون برميل يوميا في 2025 و900 ألف برميل يوميا في 2026.
وأشار إلى أن “النمو الكبير من خارج أوبك العام المقبل وحزمة التحفيز الصينية غير المقنعة تعني على الأرجح أن المخزونات سوف تتضخم حتى بدون زيادات أوبك+”.
وقالت المجموعة في أواخر سبتمبر أيلول إنها ستعزز الإمدادات في ديسمبر كانون الأول بمقدار 180 ألف برميل يوميا، قبل التوصل إلى اتفاق بالمجموعة الشهر الجاري على تأجيل زيادة الإمدادات حتى يناير كانون الثاني.
وأعلنت الهيئة المنظمة لإنتاج النفط البحري في الولايات المتحدة استمرار توقف 25.7 بالمئة من إنتاج النفط الخام و13 بالمئة من إنتاج الغاز الطبيعي بسبب الإعصار رافاييل، الذي تبدد بحلول اليوم الاثنين ولم يعد سوى بقايا عاصفة في وسط خليج المكسيك.