أكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، جون فاينر، أن قوات بلاده ستبقى في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، في إطار مهمة لمكافحة الإرهاب تركز على تدمير تنظيم “داعش”.
وأضاف خلال مقابلة بمؤتمر رويترز نكست في نيويورك أن “هذه القوات موجودة لسبب محدد ومهم للغاية، وليس كورقة للمساومة بطريقة ما”.
كما مضى قائلاً إن القوات الأميركية “موجودة هناك الآن منذ ما يربو على عقد من الزمان أو أكثر لمحاربة تنظيم داعش”، مؤكداً: “ما زلنا ملتزمين بهذه المهمة”.
وعندما سُئل مباشرة عما إذا كانت القوات الأميركية باقية، رد بكلمة “نعم”.
كذلك أردف أن إدارة الرئيس جو بايدن على اتصال بأعضاء الفريق القادم للرئيس المنتخب دونالد ترامب وتطلعهم على الوضع في سوريا.
“الجماعات التي أطاحت بالأسد”
فيما قال إن “السوريين لديهم الآن أول فرصة منذ عقود لتحديد من يحكمهم”.
وأوضح أن “لا تغيير في سياستنا تجاه الجماعات التي أطاحت ببشار الأسد”.
غير أنه لفت إلى أن واشنطن تدرس “كيفية التعامل مع تلك الجماعات، وستتريث في اتخاذ أي قرار بشأنها”.
كما أكد أن “أي قرار بشأن القيادة الجديدة في سوريا سيستند إلى الحقائق”.
وختم قائلاً إن “واشنطن لديها مصالح كبيرة في سوريا وستعبر عنها للأطراف المعنية”.
قائد القيادة المركزية الأميركية في سوريا
من جهته أعلن الجيش الأميركي أن قائد القيادة المركزية الجنرال إريك كوريلا زار سوريا أمس الثلاثاء للقاء قوات بلاده وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.
وأفاد البيان أن كوريلا “تلقى تقييماً مباشراً لتدابير حماية القوات والوضع السريع التطور والجهود الجارية لمنع تنظيم داعش من استغلال الوضع الحالي”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية لـ”العربية/الحدث” إن “مسؤولية تأمين وتدمير أي أسلحة كيميائية في سوريا تقع على عاتق الفصائل والحكومة الانتقالية”.
وكشفت أن “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستعقد جلسة طارئة الخميس لمعالجة الأوضاع الأخيرة على الأرض في سوريا”.
كما شددت على أن “لدينا ثقة كاملة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في قدرتها على تنفيذ مهمتها بسوريا”.
هجوم على مناطق عدة
وأعلنت يوم الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 فصائل المعارضة السورية عبر التلفزيون السوري، سقوط نظام الأسد، وقالت في بيان “لقد تم تحرير دمشق وسقوط نظام الأسد”.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد.
واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب بشكل كامل شمال غرب البلاد.