قال مصدران في أوبك+ اليوم الثلاثاء إن دول المجموعة تناقش تأجيلا إضافيا لزيادة في إنتاج النفط كان مقررا أن تبدأ في يناير كانون الثاني، وذلك قبل اجتماع يوم الأحد لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج خلال الأشهر الأولى من 2025.
وتحدث المصدران بعد أن أجرى أعضاء أوبك+، العراق والسعودية وروسيا، محادثات في بغداد اليوم الثلاثاء. وتضم أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا.
وكانت أوبك+ تعتزم تقليص تخفيضات إنتاج النفط تدريجيا عبر زيادات صغيرة على مدى عدة أشهر في عامي 2024 و2025. لكن تباطؤ الطلب الصيني والعالمي، وارتفاع الإنتاج من خارج المجموعة، أدى إلى التراجع عن تلك الترتيبات.
وقال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لرويترز أمس الاثنين إن أوبك+ قد تدرس في اجتماع الأحد الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية كما هي اعتبارا من أول يناير كانون الثاني. وأوضحت مصادر في أوبك+ أن الاجتماع سيعقد عبر الإنترنت.
وذكرت مصادر في أوبك+ الأسبوع الماضي أن زيادة الإنتاج قد تتأجل حتى الربع الأول. ويتوقع محللون في كوميرتس بنك إمكان تأجيلها حتى نهاية الربع الأول على الأقل.
ورغم تخفيضات أوبك+ وتأجيل زيادة الإنتاج، ظلت أسعار النفط في نطاق 70 إلى 80 دولارا للبرميل هذا العام، وجرى تداولها اليوم الثلاثاء عند أقل من 74 دولارا للبرميل، وهو ما لا يزيد كثيرا عن أدنى مستوى لها في 2024 الذي بلغته في سبتمبر أيلول.
الالتزام بالاتفاق
حضر الاجتماع في بغداد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي اليوم إن الدول الثلاث بحثت “أوضاع الأسواق العالمية للطاقة، وما يتعلق بإنتاج النفط الخام وتدفقه للأسواق وتلبية الطلب”.
وقالت وزارة الطاقة السعودية إن الدول الثلاث أكدت “أهمية تعاون دول أوبك بلس والتزامها التام بالاتفاق والتخفيضات التطوعية، بما في ذلك التخفيضات التطوعية التي اتفقت عليها الدول الثماني، وبالتعويض عن الزيادة في الإنتاج”.
ووافقت أوبك+ في اجتماعها الأخير في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني على تأجيل زيادة الإنتاج المقررة في ديسمبر كانون الأول لمدة شهر حتى نهاية الشهر ذاته. ومن المقرر أن تأتي الزيادة من الدول الأعضاء الثمانية في أوبك+ التي كانت تنفذ أحدث جولة من تخفيضات الإنتاج.
ومن المقرر أن تبلغ الزيادة 180 ألف برميل يوميا، وهو جزء صغير من 5.86 مليون برميل يوميا خفضتها أوبك+، أي ما يعادل نحو 5.7 بالمئة من الطلب العالمي. واتفقت أوبك+ على تلك التخفيضات في خطوات منفصلة منذ 2022 لدعم الأسعار.
وسبق أن أرجأت أوبك+ الزيادة في أكتوبر تشرين الأول بسبب انخفاض الأسعار وضعف الطلب وزيادة الإمدادات.