حثت أوكرانيا منغوليا اليوم الجمعة على اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المزمعة في الثالث من سبتمبر أيلول بموجب مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
وأصدرت الجنائية الدولية مذكرة اعتقال في مارس آذار من العام الماضي بحق بوتين، متهمة إياه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا بشكل غير قانوني. ورفض الكرملين هذه الاتهامات، قائلا إن وراءها دوافع سياسية.
وتلزم مذكرة الاعتقال الدول الأعضاء في المحكمة البالغ عددها 124 دولة، ومنها منغوليا، باعتقال بوتين ونقله إلى لاهاي لمحاكمته إذا وطأت قدماه أراضيها.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية على تطبيق تلغرام “ندعو السلطات المنغولية إلى الامتثال لمذكرة الاعتقال الإلزامية الدولية ونقل بوتين إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”.
لكن الكرملين عبر عن عدم قلقه من زيارة الرئيس الروسي لمنغوليا.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين “لا داعي للقلق. نجري حوارا رائعا مع أصدقائنا في منغوليا”، وذلك حين سُئل في وقت سابق من اليوم الجمعة عما إذا كانت موسكو تشعر بالقلق لأن منغوليا عضو في المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف بيسكوف “من الواضح أن الزيارة نوقشت بدقة من جميع جوانبها”.
يذكر أن، روسيا بدأت عملياتها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية يوم 24 فبراير2022، بعدما تلقت روسيا الكثير من التهديدات وأهمها انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي «حلف الناتو» ومع مرور أشهر على تلك الحرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ضم أول 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا وهي «جمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوهانسك الشعبية، وخيرسون، وزابوريجيا»، وتم ذلك بحضور نواب البرلمان وممثلي الأقاليم.
وبالفعل صدق مجلس النواب الروسي «الدوما» على انضمام تلك الأقاليم، ومع بداية الهجمات الروسية قامت الدول الغربية بفرض عقوبات على موسكو، بهدف وقف هذا الحرب، لكن روسيا استمرت ولم تبال بأحد، بل هي من قامت بفرض عقوبات على الدول التي لم تؤيد موقفها في الحرب على أوكرانيا.
وشنت القوات الروسية في 22 مارس/ آذار 2024 أكبر ضربة على البنية التحتية لشبكة الكهرباء خلال غزوها لأوكرانيا المستمر منذ أكثر من عامين، مما تسبب في أضرار جسيمة وانقطاع للتيار الكهربائي على نطاق واسع.