كشفت صحيفة هآرتس، نقلا عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله، إن إيران بدأت، في إرسال قوات إلى سوريا في محاولة لمساعدة حكومة النظام السوري على مواجهة تحرك المعارضة المسلحة، شمالي البلاد.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إسرائيل تخشى أن تستغل إيران التطورات في سوريا، لزيادة قواتها بشكل كبير في البلاد.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية، إن حزب الله قام بتحويل بعض من قواته من لبنان إلى سوريا من أجل حماية منشآته هناك.
وأضافت الهيئة، نقلاً عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أن الأحداث في سوريا يمكن أن تساعد على المدى القصير في إحلال الهدوء على الحدود الشمالية لإسرائيل.
مساعدات إيرانية
وكانت طهران تعهدت بتقديم كافة أنواع الدعم للحكومة السورية، ولم تستبعد إرسال مستشارين إلى حلب.
فقد قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، إن إيران، لا تستبعد إرسال قوات إيرانية إلى سوريا، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد على التطورات الميدانية، وقرارات كبار المسؤولين في البلاد.
هذا وأكد النائب الإيراني في الوقت نفسه، على استمرار ما وصفه بنشاط جبهة المقاومة، في سوريا.
كما اعتبر أن هجمات حلب تهدف إلى قطع طريق الدعم الإيراني لحزب الله بتخطيط من الولايات المتحدة وإسرائيل، خلال فترة وقف إطلاق النار في لبنان.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد أكد، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أهمية دعم الحلفاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج لإفشال مخططاتها.
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد طهران لتقديم شتى أنواع الدعم لدمشق.
وأطلقت فصائل عسكرية معارضة، الأربعاء 27 نوفمبر الجاري، عملية “ردع العدوان”، ضمن مساعي تأمين المنطقة وتعزيز السيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في الشمال السوري.
وبالتوازي مع عملية “ردع العدوان”، بدأ الجيش الوطني السوري عملية عسكرية أطلق عليها “فجر الحرية” شمال وشرق مدينة حلب، حيث توجد مناطق سيطرة لوحدات حماية الشعب الكردية.