إسرائيل تسعى إلى تقسيم قطاع غزة لـ"ثلاثة" أقسام

مع الدخول بالأسبوع الرابع على المعركة الدموية بين جيش الإحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، في حرب مصيرية يستمر القصف على كامل القطاع وسط ارتفاع عدد الشهداء بشكل كبير، فيما تواصل إسرائيل التوغل البري لشن هجوم لم يكتمل، هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس 2\11\2023، “تطويق” مدينة غزة، فيما يعيش القطاع وضع إنساني كارثي مع خروج عدد كبير من المستشفيات عن دائرة الخدمة.

في المقابل، توعدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، الخميس، بأن غزة ستكون “لعنة التاريخ” على إسرائيل، محذرة من أن الجنود الإسرائيليين سيخرجون “في أكياس سود”.

يذكر أن قطاع غزة هو شريط ضيق تحده شبه جزيرة سيناء من الجنوب، وإسرائيل من الجهتين الشمالية والشرقية والبحر المتوسط غرباً.

يبلغ طول القطاع 41 كيلومترا، فيما تُقدَّر مساحته الإجمالية بـ365 كيلومترا مربعا، ويَقطنُه نحو مليونين وأربع مئة ألف فلسطيني.

إسرائيل تسعى إلى تقسيم القطاع إلى ثلاثة أقسام.. محافظة شمال القطاع نالت النصيب الأكبر من القوة النارية الإسرائيلية، وحلّ الدمار الكامل بالمئات من مباني مناطقها.

أهم مناطِقها بيت حانون في الشمال الشرقي، وغرباً هناك بيت لاهيا، وإلى الجنوب منها قليلا جباليا، عِلماً بأن مخيم جباليا هو أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع.

إلى الجنوب من محافظة الشمال تقع مدينة غزة ومدينتا جحر الديك والزهراء جنوبا والكرامة والتوام غربا.

وهناك أحياء لا تزال مكتظة بالسكان لكنها ترزح تحت قصف عشوائي وقد تتحول مدخلا لتوغل بري كحي الزيتون والتفاح.

في ذلك القسم تسعى إسرائيل خلف أنفاق استراتيجية أو ما يوصف بـ”غزة السفلى”، حيث إن هناك تعتقد إسرائيل أن غالبية قيادات حماس موجودون فيها ومعهم الرهائن.

أما أهم مناطق وسط القطاع فهي محافظة دير البلح، وهناك مخيم البريج. إسرائيل توغلت قبل أيام من مدخله الشرقي، بالإضافة إلى مخيم النصيرات غربا والمغازي جنوب القطاع، حيث تريده إسرائيل على ما يبدو منطقة لجوء أهم مناطقه خان يونس ورفح.

أيضا هناك شارع صلاح الدين، وهو الشارع الرئيسي الذي يربط جنوب القطاع بشماله، إضافة لطريق آخر على طول الساحل.

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس، إلى 9061، بينهم 3760 طفلا، وإصابة أكثر من 32 ألفاً آخرين.

وأوقع هجوم حماس قرابة 1400 قتيل في إسرائيل، وفق الجيش، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم.