صدر أول تعليق إسرائيلي، بعد أيام على بدء الهجوم المفاجئ الذي شنته فصائل مسلحة في شمال سوريا.
فقد أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الأحد، أنه “لا يوجد طرف جيد” في الصراع، في إشارة إلى الفصائل المسلحة و”هيئة تحرير الشام” التي سيطرت على حلب من الجيش، والجيش السوري من جهة أخرى.
وأضاف قائلاً “يجب أن ننظر لمصالح الأكراد في الشمال السوري”، وفق ما نقلت شبكة “سي إن إن”.
كما رأى أنه “يجب استغلال الظروف لتقوية التعاون مع القوات الكردية”، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة أميركياً.
وخلال الأشهر الأخيرة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على سوريا، ضد حزب الله والميليشيات المدعومة من إيران.
هجوم مباغت مفاجئ
يشار إلى أن فصائل المعارضة السورية المسلحة كانت حققت المزيد من التقدم في حلب، خلال الساعات القليلة الماضية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن تلك الفصائل سيطرت على بلدتي خناصر والسفيرة، فضلا عن طريق حلب دمشق أو ما يعرف بـ M5، ومطار كويرس بريف حلب بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى منها قاعدة منغ في أعزاز.
كما أوضح أن مدينة حلب باتت كلياً خارج سيطرة جيش النظام السوري، عقب انسحاب وحداته منها من دون مقاومة.
ومنذ الأربعاء الماضي، انطلق الهجوم المباغت الذي شنته الفصائل المسلحة بشكل مفاجئ، فيما انسحبت معظم القوات السورية من حلب، ثاني أكبر المدن في البلاد، علماً أنها كانت أحكمت قبضتها عليها منذ عام 2016، إثر هزيمة المسلحين.
وأدى هذا الهجوم إلى تصاعد المخاوف في العراق، فضلا عن وروسيا وإيران، حليفتي دمشق، بينما أكدت أنقرة أن لا علاقة لها بهذا التطور العسكري.