كشفت منظمة حقوقية، أمس الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي أبلغ أصحاب 4 مساكن ومنشآت زراعية فلسطينية شمال الضفة الغربية المحتلة، بهدمها.
وأضاف المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، للأناضول: “قوات الاحتلال وزعت إخطارات بهدم 4 مساكن من بين 17 مسكنا في خِربة الطويل شرق بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس”.
وأوضح أن الإخطارات تستهدف أيضا “منشآت زراعية تستخدم لمبيت الماشية”، لافتا إلى أن الجيش أمهل أصحابها مدة أسبوع للإخلاء.
وتابع أن إخطارات الإخلاء في خربة الطويل تأتي ضمن “حملة مسعورة يشارك فيها جيش الاحتلال والمستوطنون تستهدف التجمعات البدوية بهدف ترحيلها”.
وفي وقت سابق الاثنين، هدم الجيش الإسرائيلي غرفا سكنية ومنشآت تستخدم لتربية المواشي بمنطقة المالح في الأغوار الشمالية (شمال شرق) بذريعة البناء دون ترخيص، بحسب ما صرح به للأناضول معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية.
وقال بشارات إن “قوة إسرائيلية اقتحمت منطقة المالح برفقة جرافات وهدمت غرفا سكنية ومنشآت زراعية وتركت السكان في العراء”.
وتقع المنشآت في المنطقة المصنّفة “ج” الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وتشكل نحو 60 بالمئة من الضفة الغربية.
وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة “ج” دون تراخيص، والتي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها، حسبما يقول الفلسطينيون.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و “ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و “ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 797 شهيد، ونحو 6 آلاف و450 جريحًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.