أُصيب فلسطينيان، اليوم الأربعاء، برصاص الجيش الاسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في اليوم الثاني من العملية العسكرية التي تشنها القوات على المدينة ومخيمها.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شابين بالرصاص الحي، أحدهما (18 عاما) في الصدر، والآخر (21 عاما) في اليد، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقتل الجيش الاسرائيلي، أمس الثلاثاء، 5 فلسطينيين وجرح 10 آخرين خلال اقتحامه مخيم جنين، وفق جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت مصادر محلية أن طائرة مسيرة إسرائيلية ألقت قنابل قرب مسجد خالد بن الوليد في حي الشرقية بالمدينة، دون وقوع إصابات، كما تواصل الجرافات الإسرائيلية تدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن مناطق واسعة في المدينة.
ودعا محافظ جنين كمال أبو الرب المجتمع الدولي للتدخل لوقف عمليات التدمير، وإعادة إعمار ما تم تخريبه في المدينة والمخيم. كما شددت منظمات حقوقية على ضرورة الضغط لإنهاء التصعيد ووقف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
المواجهات المسلحة
وتستمر الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية، إذ أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف آليات الجيش بزخات من الرصاص والعبوات الناسفة، في حين أكدت كتائب شهداء الأقصى اشتباكاتها المسلحة في الحي الشرقي بـ”الأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة”.
واعتقلت القوات الاسرائيلية 15 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال وأسرى سابقون، خلال اقتحامها مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وارتفاع عدد المعتقلين إلى أكثر من 11 ألفا و700 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إطار حملة اعتقالات ممنهجة ومتصاعدة، حسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
كما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية 790 شخصا، في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 6450، وفق معطيات رسمية.
وبالتزامن مع التصعيد في الضفة، تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن سقوط نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع ومجاعة أودت بحياة العشرات.