الجمعة 4 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 6 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران تنفي تزويد روسيا بالصواريخ البالستية وتصف الاتهامات بالخداع

دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات جديدة على إيران.

وأكد في منشور على منصة إكس اليوم الثلاثاء أن بلاده لم تزود موسكو بالصواريخ البالستية من أجل استعمالها في الحرب على أوكرانيا.

كما أضاف أن “موقف بلاده من النزاع في أوكرانيا واضح ومبدئي، وقد عارضت طهران الحرب منذ بدايتها، ودعت إلى حل دبلوماسي من أجل تسوية الخلافات بين روسيا وأوكرانيا. وأردف أن “بعض الدول الأوروبية زعمت دون تقديم أي دليل، أن إيران تدخلت عسكريا في هذا الصراع”

هذا ووصف بقائي اتهامات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بأنها “خادعة ومحاولة لتحويل انتباه الرأي العام عن أهم قضية في الوقت الراهن، ألا وهي الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني وإشعال الحرب من قبل إسرائيل في منطقة غرب آسيا”، على حد قوله.

كما اعتبر تلك العقوبات “متناقضة وغير متسقة مع ادعاءات الدول الأوروبية بشأن حقوق الإنسان”. وشدد على أن فرض عقوبات على شركات الطيران المدنية الإيرانية “يعد انتهاكًا واضحًا للمعايير واللوائح الدولية، خاصة في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وهو أمر مرفوض” حسب قوله.

أسلحة لإسرائيل
في المقابل، ذكّر بتزويد بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا، إسرائيل بـ ” أسلحة قاتلة ساهمت في الإبادة الحاصلة بغزة ولبنان،”، واصفًا تلك الدول بأنها “شريكة في الجرائم المرتكبة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني”.

وأضاف أن “مد إسرائيل بالأسلحة من قِبل هذه الدول يعد انتهاكًا للقانون الدولي ويُحمّلها المسؤولية الدولية، وفقًا لاتفاقية منع الإبادة الجماعية.”

إلى ذلك، أكد المتحدث “حق بلاده المشروع في التعاون الدفاعي والعسكري مع دول أخرى، بما في ذلك روسيا، من أجل تلبية وتعزيز احتياجاتها الدفاعية وحماية مصالحها وأمنها الوطني والدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.” وأشار إلى أن “التعاون العسكري الإيراني مع الدول الأخرى لا يستهدف أي طرف ثالث، ولا يحق لأي طرف التدخل في هذا القرار القانوني والمشروع.”

“إيران إير”
وكان الاتحاد الأوروبي فرض أمس الإثنين عقوبات على 14 كيانا وفردا في إيران بينهم شركة الخطوط الجوية الإيرانية “إيران إير”، لقيامهم بتسليم أو تسهيل تسليم صواريخ بالستية إلى موسكو

كما طالت العقوبات إلى جانب الخطوط الجوية الإيرانية، شركتين إيرانيتين أخريين “ساها إيرلاينز” و “ماهان إير”.

كذلك، استهدفت سبع شخصيات إيرانية أبرزها نائب وزير الدفاع الإيراني سيد حمزة غلاندري، وخمسة كيانات بينها شركتان إيرانيتان متهمتان بتوريد الوقود الذي تستخدمه هذه الصواريخ.

في ما نصت هذه العقوبات على تجميد الأصول المعاقبين في الاتحاد الأوروبي وحظر السفر داخل أراضي دول الاتحاد .

فيما رحّبت إسرائيل بالخطوة، وقال وزير خارجيتها يسرائيل كاتس في منشور على منصة إكس إن “هذه العقوبات توجه رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع أفعال إيران الخطرة ودعمها الإرهاب وزعزعتها استقرار المنطقة”.

يذكر أنه في سبتمبر الماضي أعلنت واشنطن إلى جانب باريس ولندن وبرلين أنها فرضت عقوبات ضد ست شركات إيرانية لتصنيع المسيرات والصواريخ الباليستية التي تم تسليمها إلى روسيا بموجب عقد أُبرم في نهاية 2023، بالإضافة إلى عشرة شخصيات تمثل مدراءها وموظفين فيها.

في حين دأبت طهران على نفي تلك الاتهامات الغربية بنقل الصواريخ إلى الحليف الروسي.