اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة مساء أمس الجمعة وفجر اليوم، واعتقلت شابا من ذوي الإعاقة في الخليل، كما منعت عزاء فلسطيني في المدينة كان استشهد في غزة، في الأثناء تعرض جنرال إسرائيلي لمضايقات من مستوطنين متطرفين في الخليل أيضا.
وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت مناطق واسعة في القرى الجنوبية لطولكرم شمالي الخليل، كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم عسكر القديم شرقي المدينة، وسط اشتباكات مع المقاومة التي استهدفت جرافة عسكرية بعبوة شديدة الانفجار.
وإلى جانب طولكرم ونابلس، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة جنين وبلدة يعبد غرب المدينة شمالي الضفة الغربية، كما اقتحمت مدينة الخليل جنوبي الضفة.
اعتقال شاب من ذوي الإعاقة
ومساء أمس الجمعة، اعتقل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد التنكيل به في البلدة القديمة لمدينة الخليل.
وأفاد عضو لجنة الدفاع عن الخليل، عارف جابر، للأناضول بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الشاب سمور الرجبي (30 عامًا) من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد التنكيل به في حارة السلايمة بالبلدة القديمة من الخليل.
وأظهر مقطع مصور، تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، جنديا إسرائيليا يصرخ على الشاب الرجبي، ويدفعه نحو حائط، ويجبره على رفع يديه، ثم يصادر هاتفه.
ولفت جابر إلى أن الجيش أغلق -أمس الجمعة- البلدة القديمة بالكامل، تزامنا مع احتفالات ما يسمى “عيد سارة” اليهودي، حيث اقتحم آلاف المستوطنين الحرم الإبراهيمي، برفقة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزراء آخرين.
منع عزاء شهيد في غزة
وفي الخليل أيضا، أجبر الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، عائلة فلسطينية استشهد ابنها بقصف إسرائيلي في غزة، على إغلاق خيمة عزائه، وعدم استقبال المعزّين.
وذكر شهود عيان للأناضول أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الشهيد مراد عوض الرجوب، من بلدة الكوم بالخليل، والذي استشهد الجمعة، بقصف في غزة، وأجبرتها على إغلاق خيمة العزاء وطردت جميع من في المنزل.
وكتب شقيق الرجوب، عبر فيسبوك: “بعد إجبارنا على إغلاق ديوان العائلة واقتحام منزلنا قبل قليل، ومنعنا من استقبال المعزين وإجبار الموجودين على المغادرة، نستقبل التعازي من خلال الاتصالات الهاتفية وعبر منصات التواصل الاجتماعي”.
ووفق العائلة، اعتقل الجيش الإسرائيلي الرجوب عام 2001، وحكم عليه بالسجن 38 عاما، بتهمة المشاركة في تنفيذ عملية إطلاق نار، قضى منها 10 أعوام، وأفرج عنه ضمن صفقة “شاليط” عام 2011، وأبعد إلى غزة، حيث بقي فيها حتى استشهد في القصف الإسرائيلي.
حماس تدين اقتحام بن غفير للحرم الإبراهيمي
على صعيد متصل، وصفت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) اقتحام بن غفير الحرم الإبراهيمي في الخليل، برفقة آلاف المستوطنين، بأنه “انتهاك خطير يأتي في إطار الجرائم المتواصلة، ومشاريع التهويد التي تتهدد مقدساتنا”.
وأضافت -في بيان- أن الحكومة الإسرائيلية “تواصل مساعيها لتنفيذ مخططاتها الإجرامية في الضفة المحتلة، وإطلاق يد مستوطنيها الفاشيين، ووقف آليات محاسبتهم على جرائمهم بحق شعبنا ومقدساتنا”.
وحثت الحركة المواطنين على “مواصلة التصدي لمشاريع الاحتلال ومستوطنيه، وتدفيعهم ثمن ما يرتكبونه من جرائم وانتهاكات”.