قدّر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، بأن بلاده تعتقد أن هناك ما يصل إلى 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا، منهم 10 آلاف في منطقة كورسك.
وقال الاثنين معلقا على تصريحات صادرة عن وزير الدفاع لويد أوستن قبل أيام، إنه إذا شارك هؤلاء الجنود في عمليات دعم قتالي ضد أوكرانيا، فسوف يصبحون أهدافا عسكرية مشروعة.
كما تابع أن البنتاغون يبحث في تقارير عن مزاعم عمليات قتالية كورية شمالية.
ولفت إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أنهم سيقدمون نوعا من القدرة القتالية أو دعم القتال، متوقعا أن يفعل الأوكرانيون ما يحتاجون إليه للدفاع عن أنفسهم وأفرادهم.
وأشار المتحدث باسم البنتاغون إلى تعليقات أوستن الأخيرة، حيث قال وزير الدفاع إن القوات الكورية الشمالية يمكن استخدامها “للتعويض عن الخسائر الفادحة التي تعاني منها روسيا، بأن هذا هو التقييم العادل، وبالتأكيد لا أريد أن يكون جنديا كوريا شماليا هناك”، وفق قوله.
جاء هذا بينما وصلت القوات من بيونغ يانغ إلى روسيا الشهر الماضي، حسبما قال المسؤولون.
وقالت الولايات المتحدة إن القوات الروسية دربت هؤلاء الجنود على تكتيكات المشاة والمدفعية وتطهير الخنادق وتشغيل الطائرات المسيرة.
كما زود الروس القوات الكورية الشمالية بزي ومعدات روسية.
“أكثر حلفاء موسكو خطراً”
يذكر أن مدير الاستخبارات الأوكرانية، كيريلو بودانوف، كانت أكدت الشهر الماضي، أن كوريا الشمالية هي أكثر حلفاء موسكو خطرا على كييف بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا لاستعمالها على الجبهة في أوكرانيا.
في حين تنفي موسكو وبيونغ يانغ مسألة نقل الأسلحة، لكنهما تعهدتا بتعزيز العلاقات العسكرية.
أما سيد الكرملين، فلم ينف المعلومات التي أوردتها الاستخبارات الغربية عن انتشار مفترض لجنود كوريين شماليين في روسيا.
ولدى سؤاله عن الأمر، قال في مؤتمر صحافي خلال قمة “بريكس” في قازان، الخميس الماضي، إن بلاده لم تشك أبداً في أن الكوريين الشماليين يتعاملون بجدية مع اتفاقيات التعاون بين البلدين.
ورأى أن هذه “شؤون خاصة”، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وعمقت روسيا علاقاتها مع كوريا الشمالية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، واستقبل كيم بوتين في زيارة رسمية في يونيو.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الاجتماعات بين شويغو وزعيم كوريا الشمالية جرت في أجواء ودية تتسم بالثقة البالغة، وستقدم مساهمة مهمة في تنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها بين بوتين وكيم في قمتهما قبل أشهر.