السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الجزائر.. مشروع يقصي موظفي الدولة عن مراقبة الانتخابات

قدم وزير العدل الجزائري أمام البرلمان مشروع قانون تأسيس “السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات” التي ستشرف على الانتخابات الرئاسية التي تسعى السلطة إلى اجرائها قبل نهاية السنة.

وقال الوزير بلقاسم زغماتي أمام نواب المجلس الشعبي الوطني مساء الأربعاء إن “صلاحيات” هذه الهيئة تبدأ من “التسجيل في القوائم الانتخابية إلى الإعلان عن نتائجها” ويتضمن ذلك “تحضير الانتخابات وتنظيمها وإدارتها والإشراف عليها”.

كما قدم زغماتي مشروع تعديل على قانون الانتخابات الذي كان ينص على صلاحيات واسعة لوزارة الداخلية ومديرياتها المحلية في تنظيم الانتخابات، وهو ما انتقدته المعارضة بمناسبة كل موعد انتخابي.

اقصاء موظفي الدولة
وأكد زغماتي أن القانون الجديد نص على “الاستبعاد الكلي لموظفي الإدارة العمومية وإعفاء الولاة (المحافظين) من أي دور” في العملية الانتخابية، كما جاء في كلمة ألقاها في البرلمان ونقلتها وسائل الإعلام، مساء الأربعاء.

كما نصت التعديلات على قانون الانتخابات إضافة شرط الحصول على “شهادة جامعية أو ما يعادلها” بالنسبة لمن يرغب في الترشح لرئاسة الجمهورية. وكذلك تم خفض عدد التوقيعات التي على كل مرشح الحصول عليها من 60 ألف توقيع إلى 50 ألفا.

لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات
وكانت “هيئة الحوار” المكلّفة من قبل السلطات البحث عن مخرج للأزمة السياسية في البلاد، اقترحت في تقرير سلّمته الأحد للرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، مراجعة قانون الانتخابات وتشكيل لجنة مستقلة لمراقبة الانتخابات.

وجاء التقرير بعد أسبوع من طلب رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الرجل القوي في البلاد، تحديد موعد الانتخابات الرئاسية لاختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة، في 15 أيلول/سبتمبر حتى يتسنى تنظيم الاقتراع قبل نهاية السنة.

الأحد.. موعد الاعلان عن تاريخ الانتخابات
وأكد الفريق قايد صالح الاربعاء ثقته بان الانتخابات الرئاسية ستنظم في “الآجال المقررة” رغم أنه لم يتم تحديد تاريخها حتى الآن، مضيفا أنه سيتم الاعلان عن تاريخها الاحد. كما عبر عن ثقته بأن الجزائريين سيشاركون بكثافة في الاقتراع الذي أكد انه سيتم في كنف الحرية التامة والنزاهة والشفافية.

كما اعتبر أن “الأطراف المعادية تدرك جيدا أن إجراء الانتخابات الرئاسية يعني فتح الأبواب أمام الديمقراطية”. وقال: “فتح الديمقراطية أمام الشعب لا يعجب الشرذمة التي تتصرف بمنطق العصابة”. وأضاف “أجندة بعض الأطراف أمليت عليها من جهات معادية للجزائر وقوامها بذل كل الجهود المغرضة من أجل تعطيل الحل الدستوري”، مشدداً على أن للجيش إمكانيات معتبرة سيعرف كيف يضعها لخدمة الوطن والشعب.

يذكر أن الحركة الاحتجاجية التي تشهدها الجزائر منذ 22 شباط/فبراير 2019،ترفض اجراء الانتخابات في ظل بقاء حكومة نور الدين بدوي والرئيس عبد القادر بن صالح باعتبارهما جزءا من النظام الموروث من 20 سنة من حكم بوتفليقة.

 

المصدر: العربية.نت- وكالات