كشف الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل اليوم الأحد 21 نيسان/أبريل الجاري، أن جثث بعض الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بمجمع ناصر الطبي في خان يونس تبخرت وتحولت إلى رماد، مطالبا بتحقيق دولي.
وأضاف بصل أن ما يحدث في القطاع تطهير عرقي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة، ولم يحدث في تاريخ البشرية، كما أن الأسلحة المستخدمة لم تستعمل من قبل.
من جانبه، طالب المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة -في حديث للجزيرة- بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض الشهداء، ومعرفة نوعية الأسلحة المستخدمة في عملية الإبادة.
وقال الثوابتة إن فرق الدفاع المدني وجدت بمجمع ناصر الطبي جثثا دون رؤوس، وأجسادا دون جلود، وبعضهم سرقت أعضاؤهم، مضيفا أن مصير عشرات ممن كانوا بالمجمع لا يزال مجهولا بعد انسحاب الاحتلال من خان يونس.
وتوقع المكتب الإعلامي الحكومي وجود 700 شهيد في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال الإسرائيلي داخل مجمع ناصر الطبي.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن صباح اليوم انتشال جثامين أكثر من 190 شهيدا من خان يونس جنوبي القطاع، فيما اختفى ألفا فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
وأكدت قوات الدفاع المدني استمرار عمليات البحث وانتشال باقي الشهداء حيث ما زال عدد كبير منهم في المجمع.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
للمزيد اقرأ:
إخفاء قسري وتطهير عرقي.. انتشال جثامين 190 شهيدا بخان يونس واختفاء الآلاف