الرئيس السوري أحمد الشرع. رويترز
قال أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة اليوم الخميس إن بلاده مستعدة لاستقبال قوات من الأمم المتحدة في المنطقة العازلة المشتركة مع إسرائيل.
وأضاف الشرع ردا على سؤال من رويترز “تقدم إسرائيل في المنطقة كان عذره تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله. وبعد تحرير دمشق ليس لهم تواجد، فالذرائع التي يتذرع بها الإسرائيلي للتقدم في المنطقة العازلة لا وجود لها اليوم”.
وقرر مجلس الأمن الدولي في وقت سابق، تمديد مهمة حفظ السلام بين سوريا وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل لمدة ستة أشهر، وعبر عن قلقه من أن العمليات العسكرية في المنطقة قد تؤدي إلى تصعيد التوتر.
ومنذ الهجوم المباغت الذي شنته المعارضة السورية وأطاح بنظام الأسد في 8 ديسمبر، دخلت قوات إسرائيلية إلى المنطقة منزوعة السلاح التي أنشئت بعد حرب عام 1973، والتي تقوم فيها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (يوندوف) بدوريات.
ووصف مسؤولون إسرائيليون هذا التحرك بأنه إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن حدود إسرائيل، لكنهم لم يعطوا أي إشارة إلى موعد سحب القوات.
وأكد مجلس الأمن الدولي في القرار الذي اعتمده الجمعة “ضرورة التزام الطرفين ببنود اتفاق فض الاشتباك بين القوات الصادر في عام 1974 بين إسرائيل وسوريا ومراعاة وقف إطلاق النار بكل دقة”.
وعبر المجلس عن قلقه من أن العمليات العسكرية المستمرة التي ينفذها أي طرف في منطقة الفصل لا تزال تنطوي على إمكانية تصعيد التوتر بين إسرائيل وسوريا، وتعريض وقف إطلاق النار بين البلدين للخطر، وتشكيل خطر على السكان المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة على الأرض.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على عدم السماح للجيشين الإسرائيلي والسوري بالتواجد في المنطقة منزوعة السلاح، وهي “منطقة الفصل” التي تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، “لا ينبغي أن تكون هناك قوات عسكرية في منطقة الفصل إلا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.
وأضاف أن الضربات الجوية الإسرائيلية تنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها و”يتعين أن تتوقف”.