شكر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الجمعة المملكة العربية السعودية على حفاوة الاستقبال والترحيب لأول زيارة تاريخية لوفد سوريا الجديدة.
و قال الشيباني: “نشكر المملكة العربية السعودية وأصحاب المعالي والسمو وزيري الدفاع والخارجية ورئيس الاستخبارات العامة على حفاوة الاستقبال والترحيب لأول زيارة تاريخية لوفد سوريا الجديدة.”
كما أضاف الشيباني أن الوفد السوري نقل للملكة العربية السعودية رؤيتهم الوطنية المتمثلة بتأسيس حكومة تقوم على التشاركية والكفاءة تضم كافة المكونات السورية، والعمل على إطلاق خطة تنموية اقتصادية تفسح المجال للاستثمار وتعقد الشراكات الاستراتيجية وتنهض بالواقع المعيشي والخدمي.
و قال الشيباني بأنه عبر خلال الزيارة للسعودية عن أهمية سوريا في لعب دور إيجابي في المنطقة، ونسج سياسات مشتركة تدعم الأمن والاستقرار وتحقق الازدهار إلى جانب الدول العربية.
و ختم وزير الخارجية السوري قائلاً: “المملكة العربية السعودية عبرت عن دعمها للشعب السوري والإدارة السورية الجديدة، وأكدت استعدادها للمشاركة بنهضة سوريا ودعم وحدتها وسلامة أراضيها”.
ووصل وزير الخارجية في الحكومة السورية الجديدة، مساء الأربعاء، إلى العاصمة الرياض، في أول زيارة خارجية له عقب الإطاحة بنظام الأسد، تلبية لدعوة نظيره السعودي فيصل بن فرحان.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر بوزارة الخارجية لم تسمه.
وقال المصدر، إن “وفدا رسميا سوريا على رأسه وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، يصل العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة رسمية خارجية بعد دعوة من وزير الخارجية السعودي”.
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان مقتضب على حسابها بمنصة إكس، أن “نائب وزير الخارجية وليد الخريجي، يستقبل وفدا سوريا رفيع المستوى يضم كلاً من وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، وذلك لدى وصولهم مطار الملك خالد الدولي”.
و عقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع الوفد السوري برئاسة الشيباني، محادثات تناولت ملفات أمنية وسياسية مشتركة وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بسوريا.
وبحسب الخارجية السعودية، فقد استعرض ابن فرحان خلال لقائه الشيباني مستجدات الوضع في سوريا، وسبل دعم أمنها واستقرارها، كما جدد موقف السعودية الداعم لكل ما يصون استقلال سوريا ووحدة أراضيها.
وتطرق الجانبان -كذلك- إلى “العديد من المواضيع الرامية إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها، وعودتها لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي”.
وفي لقاء منفصل، قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان -عبر حسابه في موقع “إكس”- إنه عقد لقاء مثمرا مع وزير الخارجية والمغتربين ووزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة.
وأضاف الأمير خالد بن سلمان أن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في سوريا وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها.
ولفت إلى أن الوقت حان لأن تستقر سوريا وتنهض وتستفيد مما لديها من مقدرات، أهمها الشعبُ السوري الشقيق، حسب الوزير السعودي.