مؤتمر صحفي لوزير الخارجية أسعد الشيباني و إسبن بارث إيدي وزير الخارجية النرويجي -سانا
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تصريحاته اليوم، ضمن مؤتمر صحفي بحضور إسبن بارث إيدي وزير الخارجية النرويجي أن أبرز التحديات التي يواجهها الشعب السوري اليوم هي العقوبات المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أن هذه العقوبات باتت تستهدف المواطن البسيط وتؤثر بشكل كبير على حياته اليومية. وأعرب عن تفاؤله بشأن الاجتماع المقرر للاتحاد الأوروبي نهاية الشهر الجاري، حيث يأمل أن يتم اتخاذ قرار برفع العقوبات عن سوريا.
وأضاف الشيباني أن سوريا تواصل مناشدة جميع دول العالم للنظر في معاناة الشعب السوري والعمل على إزالة العقوبات التي تعرقل تعافي البلاد. وأكد أن الجانب الإنساني يجب أن يتجاوز المصالح السياسية، مشيراً إلى أهمية أن يتحقق العدالة والحرية والكرامة لشعب سوريا.
وفيما يتعلق بالعملية السياسية في سوريا، أكد الشيباني أنها عملية سورية بالكامل يقودها السوريون، وهي تضم جميع الأطراف. وأضاف أن المبدأ الأساسي للعملية السياسية هو الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستقلالها واستقرارها، وهو ما أكدته القيادة السورية الجديدة. وأوضح أن هذه الإدارة السورية تعمل على تشكيل حكومة شاملة تنبثق من هذا المبدأ.
كما ذكر الشيباني أن الحكومة السورية تسعى لإجراء حوارات وطنية موسعة وشاملة تهدف إلى إعادة بناء الثقة بين المواطنين، إضافة إلى إصلاح ما أفسده النظام السابق. وأكد أن هذه الجهود تتماشى مع أهداف العدالة والمساواة بين جميع فئات الشعب السوري.
وفي هذا السياق، أشار الشيباني إلى الدور الوسيط المهم الذي تلعبه المملكة النرويجية في العمل على رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وأعرب عن ترحيبه بالشراكات الاستراتيجية التي يعود نفعها على شعوب المنطقة، مشيراً إلى أنها تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.